المغرب يسعى للحصول عليها من الولايات المتحدة.. مقتل أمير من العائلة المالكة السعودية في حادث تحطم طائرة "إف 15"
نعى الديوان الملكي السعودي، الأمير طلال بن عبد العزيز بن بندر آل سعود، الذي توفي في حادث سقوط طائرة من طراز "إف 15" بمنطقة الظهران يوم أمس الخميس، خلال مهمة تدريبية، وهي الطائرة التي جرى تداول تقارير تفيد بأن المغرب سيتوصل بمثيلاتها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز قدراته الجوية.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن سقوط طائرة من طراز F15-SE تابعة للقوات الجوية الملكية، في القاعدة الجوية الملك عبد العزيز بالظهران، وذلك عند الساعة الـ12 و50 دقيقة من ظهر يوم أمس الخميس، مؤكدة وفاة كل طاقمها، ليتضح بعد ذلك أن الأمر يتعلق بالأمير طلال بن عبد العزيز وزميله الطيار المقدم ماجد بن جزاء العتيبي.
وفي أعقاب إعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، العميد الركن تركي المالكي، عن فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل أسباب الحادث، صدر عن الديوان الملكي السعودي بيان ورد فيه "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز آل سعود"، لتتوالى التعازي من العائلة المالكة السعودية.
وطائرة "إف 15" تصنف بأنها من بين الأكثر كفاءة في المهمات القتالية، وانطلاقا من سنة 2021 ربطت تقارير متخصصة في المجال الدفاعي بين المغرب وبين هذه الطائرة التي تستخدمها جيوش متطورة، وفي مقدمتها الجيشان الأمريكي والإسرائيلي، وذلك بعدما رفضت الرباط عرضا فرنسيا لبيعها سربا من طائرات "رافال"، في ظل التوجه المغربي نحو الصناعات الدفاعية الجوية الأمريكية.
ويمتلك عدد محدود من الدول طائرات "إف 15" في العالم العربي، من بينها المملكة العربية السعودية وقطر، كما تتوفر عليها جيوش في جنوب شرق آسيا وخصوصا اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، غير أن النسخة التي طلبها المغرب، وفق عدة تقارير، هي الأحدث، ويتعلق الأمر بـ F15 – XE التي بدأ تصنيعها في سنة 2021.
وتنتشر ما بين 1500 إلى 1600 وحدة فقط من طائرات إف 15 عبر العالم، والمغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي ارتبط اسمها بهذا الطراز، ولا يُعرف على المستوى الرسمي ما إذا كانت قد وصلت إلى المملكة أم لا، غير أن موقع "ديفينسا" الإسباني المتخصص في الشؤون الدفاعية، قال إن الرباط تستعد لاستقبال أولى الوحدات منها في غشت الماضي.
وبرزت F15 – XE التي ارتبطت بالمغرب، والتي تصنعها شركة "بوينغ"، بتطورات الأوضاع في شرق أوروبا تزامنا مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إذ في شتنبر الماضي أعلنت الشركة الأمريكية أن بولندا المجاورة تسعى للحصول عليها "لتعزيز أمنها القومي وأمن حلف شمال الأطلسي"، وذلك على هامش عرضها في معرض MSPO للصناعات الدفاعية في كيلسي البولندية.