المغرب يقترب من الاتفاق مع أوكرانيا للحصول على سرب من مركبات "Varta" المقاومة للألغام
قالت موقع "تاكتيكال ريبورت" العالمي المتخصص في الأخبار الحصرية لصفقات التسلح الدولية، أن المغرب يقترب من الوصول إلى اتفاق مع دولة أوكرانيا، من أجل الحصول على سرب من مركبات "Varta" العسكرية لفائدة القوات المسلحة الملكية.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب يُجري حاليا مفاوضات مع الشركة الأوكرانية "Ukraine Armor" المصنعة لهذا النوع من المركبات، وقد أوشكت المفوضات إلى الوصول إلى اتفاق نهائي يسمح للمغرب بالحصول على هذه المركبات المتطورة والتي تتميز بأنها مقاومة ومضادة للألغام الأرضية.
ويُرجح بقوة أن الجيش المغربي يرغب في الحصول على هذه المركبات من أجل استخدامها في الصحراء، خاصة في المواجهات مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية في المنطقة العازلة، حيث تعرف هذه المنطقة تواجد عدد كبير من الألغام التي يتم زرعها من طرف الميليشيات الانفصالية.
وفي حالة حصول الجيش المغربي على سرب كامل من هذه المركبات، فإن قدراته في مواجهة الأعمال الحربية التي تقوم بها ميليشيات "البوليساريو" في الصحراء، وبالخصوص في المنطقة العازلة، سترتفع بشكل كبير وستُشكل تفوقا جديدا على الأرض، بعد التفوق الذي أحدثته طائرات "الدرون" التي حصل عليها المغرب وشرع في استعمالها في قصف عناصر "البوليساريو" في الصحراء.
هذا وتمكن المغرب في السنوات الأخيرة من تعزيز قدرات الحربية البرية، حيث تسلم في أواخر العام الماضي سربا كاملا من الشاحنات العسكرية من نوع VLRA التي كان قد اتفق عليها مع شركة "Arquus" الفرنسية المتخصصة في الصناعة الحربية، ويبلغ عددها 300 شاحنة رباعية الدفع التي تُستخدم في العديد من المهام العسكرية والحربية.
وحسب موقع "ديفينسا" المتخصص في أخبار صفقات التسلح، فإن المغرب كان وقع اتفاقا مع الشركة الفرنسية المذكورة في أواخر 2022، وقد بدأ في تسلم هذا النوع من الشاحنات العسكرية ابتداء من يونيو 2021 وقد كانت آخر الوحدات قد تسلمها في أكتوبر الماضي.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه الشاحنات التكتيكية العسكرية، تُستخدم في العديد من المهام العسكرية والحربية، ومصممة للمشاركة في المواجهات القتالية، الأمر الذي سيُعزز الترسانة العسكرية البرية للقوات المسلحة المغربية، بالنظر إلى العدد الهام من هذه الشاحنات التي ستنضاف إلى القوات البرية.
وأشار موقع "ديفينسا"، أن القوات المغربية وجههت أغلب هذه الشاحنات إلى الصحراء المغربية حيث يتم استخدامها والاعتماد عليها في التنقلات بالقرب من الجدار الأمني المغربي، بعد نشوب المواجهات والمنواشات العسكرية مع ميليشيات جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في الشهور الأخيرة.
وتكشف هذه الصفقة الجديدة، المساعي المغربية المستمرة في تقوية وتحديث الترسانية العسكرية للقوات المسلحة الملكية، في مختلف المجالات، كالبر والبحر والجو، حيث وقع المغرب في السنوات الأخيرة، صفقات عديدة، لتعزيز أسطوله من المقاتلات الجوية، والقطع العسكرية البرية، إضافة إلى توقيع صفقات للحصول على أسلحة وآليات عسكرية بحرية.