المغرب ينضاف إلى البلدان التي أدانت تصريحات وزير إسرائيلي دعا إلى محو بلدة فلسطينية
قالت صحيفة "هاريتس" الإسرائيلية، إن المغرب انضاف إلى عدد من البلدان التي أدانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد دعا في تصريح منذ أسابيع إلى محو بلدة "حوارة" الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية رد الفعل المغربي عبر لسان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدها الأربعاء عقب اجتماعه بوزيرة خارجية دولة بوركينا فاسو، أوليفيا راغناجنيويندي روامبا، والتي أكد فيها بوريطة دعم المغرب لاستقرار بوركينا فاسو.
وحسب ذات المصدر، فإن بوريطة في رده على أسئلة الصحافة خلال هذا الاجتماع، اعتبر أن تصريح وزير المالية الإسرائيلي بأن المغرب يرفض دائما الإجراءات الأحادية الجانب التي لا يُمكن إلا أن تُبعد عن تحقيق حل الدولتين، وبالتالي فإن هذا التصريح، وفق الصحيفة الإسرائيلية، يجعل المغرب ضمن الدول المنددة لما تفوه به بتسلئيل سموتريتش سابقا.
وكان التصريح العنصري والمتطرف الذي أدلى به الوزير الإسرائيلي المذكور، قد جلب انتقادات دولية واسعة عليه من أوروبا وأمريكا، وكانت واشنطن قد خرجت عبر زارة الخارجية الأمريكية ببلاغ قالت فيه بأن تصريحات الوزير الإسرائيلي تصل إلى حد التحريض على العنف، وطلبت من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التنصل منها علنا.
وكان نتنياهو على إثر الانتقادات الشديدة التي وُجهت لوزير المالية ولحكومته، قد خرج بتغريدة اعتبر فيها تصريحات وزير المالية غير لائقة، لكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تُغير من نهجها الذي يتسم بالتطرف في التعامل مع الفلسطينيين.
ولم تتلقى إسرائيل الانتقادات من الخارج فقط، بل حتى المعارضة الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وجه انتقادات لاذعة للحكومة الجديدة، ووصف أساليبها في التعامل مع الفلسطنيين بالإرهاب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد قرر تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أواخر 2020 على إثر وساطة أمريكية كان من ضمنها اعتراف واشطن بسيادة المغرب على الصحراء، وقد سارت العلاقات الثنائية في منحى تصاعدي سريع منذ تطبيع العلاقات، إلا أن بعد تشكيل حكومة جديدة بقيادة نتنياهو تراجعت وتيرة العلاقات واللقاءات بين المسؤولين السياسيين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين بسبب رفض الرباط للسياسة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه الفلسطينيين.