المغرب يُعزز قدرات مروحيات الأباتشي بردارات "Longbow" لاستهداف ناري دقيق
تلقت القوات المسلحة الملكية المغربية، 18 ردارا عسكريا من طراز "Longbow" الذي تُنتجه شركة "لوكهيد مارتن"، من أجل تعزيز قدرات مروحيات الأباتشي "AH-64E" المتطورة التي استقبل مؤخرا أول سرب منها مكون من 6 وحدات.
وذكرت تقارير متخصصة، أن المغرب كان قد طلب هذا الردارات بعد صفقة مروحيات الأباتشي، من أجل زيادة قدراتها العسكرية، حيث تُساعد هذه الرادارات على إدارة العمليات القتالية بين المروحيات خلال المهمات العسكرية الجماعية، كما أنها تساعد على تحديد بدقة مواقع الاستهداف بالنيران.
ووفق معطيات كانت قد كشف عنها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن صفقة الحصول على هذه الردارات مع المغرب، بلغت أكثر من 164 مليون دولار أمريكي، ويشير عددها إلى أن المغرب سيتسقبل في وقت لاحق سربا أو أسراب أخرى من مروحيات الأباتشي.
وكانت القوات المسلحة الملكية، قد استقبلت في 5 مارس الجاري في القاعدة الجوية الأولى بسلا، الدفعة الأولى من ست مروحيات قتالية من طراز أباتشي AH-64E بحضور عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وعدد من الوزارء اوالمسؤولين المغاربة إلى جانب وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، وإيمي كوترونا، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالمغرب.
وكان الخبير العسكري، محمد شقير، قد كشف في تصريح لـ"الصحيفة" أن هذه المروحيات التي استلمها المغرب حديثا، تتميز بقدرات قتالية وتكتيكية عالية، ما يمنح المملكة تفوقا جويا مقارنة بجيرانها، خصوصا الجزائر وإسبانيا، اللتين لا تتوفران على هذا النوع من المروحيات.
وأوضح بخصوص مميزات هذه المروحية، أن الأباتشي تتوفر على نظام حماية متطور ضد الصواريخ المضادة للأجسام الطائرة، مما يزيد من قدرتها على البقاء في بيئات معادية ويمنحها تفوقًا في المواجهات الجوية.
وأضاف أن هذه المروحيات مجهزة بنظام اتصال متطور أيضا، يسمح لها بالتنسيق مع مختلف الوحدات البرية والجوية، مما يعزز من فاعلية العمليات العسكرية المشتركة وقدرة القوات المسلحة الملكية على تنفيذ مهام دقيقة، مشيرا إلى أنها قادرة على حمل صواريخ أرض-جو وجو-جو، مما يجعلها منصة هجومية متعددة الأدوار قادرة على التعامل مع مختلف التهديدات الجوية والأرضية.
كما لفت شقير إلى أن هذه المروحية قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 300 كلم في الساعة، مع إمكانية الارتفاع حتى ستة آلاف متر، وهو ما يمنحها مرونة كبيرة في تنفيذ المهام القتالية والاستطلاعية، خاصة أنها مزودة برادار مستقل عالي الدقة، يمكنها من إصابة الأهداف بدقة كبيرة، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة.
كما أشار الخبير العسكري المذكور إلى أن المميزات العسكرية لهذه المروحية هي أنها تتوفر على مدفع رشاش عيار 30 ملم، مما يمنحها قدرة كبيرة على استهداف المركبات المدرعة والأفراد بدقة عالية، ما يجعلها فعالة في العمليات القتالية البرية.
