المكالمات الهاتفية تتواصل.. لفتيت يتحدث مع نظيره الإسرائيلي حول التعاون في مجال الأمن العام
لازالت المكالمات الهاتفية بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة تتواصل، في ظل صعوبة القيام بزيارات ثنائية نتيجة الأوضاع الوبائية، حيث أعلنت وزارة الأمن العام الإسرائيلية التي يترأسها، الوزير أمير أوهانا ذو الأوصول المغربية، عن إجراء محادثة عبر الهاتف بين أوهانا ونظيره المغربي، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
وحسب الموقع الرسمي للوزارة الإسرائيلية المعنية، فإن الإتصال الهاتفي بين أمير أوهانا وعبد الوافي لفتيت، جرى يوم الإثنين الأخير، وهي أول مكالمة ومحادثة هاتفية تجمع الطرفين، حيث بدأ فيها أمير أوهانا الحديث بتوجيه التحية لوزير الداخلية المغربي، مستعملا الدارجة المغربية، ومُعرفا بأصوله المغربية عبر الوالدين اللذين رحلا من المغرب وإسرائيل منذ عقود.
وأضاف المصدر ذاته، أن المحادثة الهاتفية بين الطرفين كانت دافئة، وقد اتفقا الوزيران على أهمية الاتفاق (استنئاف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل) وتأثيره الإيجابي على المنطقة، وقد دعا بعضهما البعض لتنظيم الزيارات الثنائية من أجل دعم التعاوت وتعزيزه في مجال الأمن العام.
وأشار الموقع الرسمي لوزارة الأمن الإسرائيلي، أن الوزيرين، اتفقا على اللقاء في المستقبل القريب، سواء في المغرب أو إسرائيل في أخر مكالمتهما الهاتفية التي جمعتهما لأول مرة.
هذا ويبدو من خلال ما نشره موقع الوزارة الإسرائيلية، أن هذه المحادثة الهاتفية، كانت بمثابة محادثة للتعريف بالطرفين، في انتظار الإعداد للقاءات مقبلة من أجل الشروع في توقيع الاتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة، خاصة بشأن التعاون في المجال الأمني وتبادل الخبرات.
وتُعتبر هذه المكالمة الهاتفية تدخل في إطار التواصل المستمر بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين لتسريع تنفيذ بنود اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بين الطرفين التي تم توقيعها في دجنبر الماضي بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدخل في إطار هذه الاتفاقية باعترافها لصالح المغرب بمغربية الصحراء.
كما تأتي هذه المكالمة الهاتفية، بعد مكالمة جرت مؤخرا بين وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، كما أن مكالمة هاتفية سابقة كانت قد جمعت بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، وناصر بوريطة أيضا، وهي مكالمات هاتفية جاءت بعد الاتصال الهاتفي الأول الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والملك محمد السادس.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن يوم أمس الثلاثاء، وصل وفد مغربي يرأسه عبد الرحيم بيوض، من أجل إعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وسيكون عبد الرحيم البيوض هو رئيس المكتب للقيام بالتمثيل الديبلوماسي المغربي في إسرائيل.
وقبل أزيد من أسبوعين، كان وفد إسرائيلي قد حط الرحال بالمغرب، يتقدمه السفير الإسرائيلي السابق في مصر، دافييد غوفرين، الذي حل بالمغرب من أجل تولي منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وتمثيل إسرائيل ديبلوماسيا في العاصمة الرباط.