الملك فيليبي السادس يُعرب عن آماله بانعقاد الاجتماع المرتقب بين إسبانيا والمغرب قريبا
أعرب ملك إسبانيا، فيليبي السادس، عن آماله بأن يتم استئناف تنفيذ جدول الأعمال المتعلق بالاجتماعات التي كانت مقررة بين إسبانيا وبعض بلدان الجوار، كالمغرب، وأن يكون ذلك في وقت قريب، وفق ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، فإن فيليبي السادس، الذي قدم خطابا صحفيا بمناسبة الاستقبال الرسمي للبعثات الديبلوماسية التي وضعت اعتماداتها لتمثيل بلدانها في إسبانيا، دعا إلى التكاثف والتوحد من أجل تجاوز أزمة فيروس كورونا والعمل نحو الوصول إلى مستقبل متحد بشكل أكبر.
وقال فيليبي السادس، أن أزمة فيروس كورونا يُمكن تجاوزها بتكاثف الجهود بين مختلف الأطراف في العالم، مشيرا إلى أن هذه الأزمة "غير مسبوقة"، وتستدعي تظافر الجهود وتجاوز الخلافات الثنائية من أجل الخروج منها بأفضل النتائج وأقل الخسائر.
وفي خطابه الذي تحدث عن الكثير من القضايا، عرج إلى ضرورة استئناف الحوار مع بلدان الجوار من أجل تقوية وتعزيز الروابط معها، وهو ما دفعه للتعبير عن آماله بعقد الاجتماعات المرتقبة، بين إسبانيا والمغرب، وبين إسبانيا وبلدان أخرى كالجزائر.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا كانا يعتزمان أن يعقدا اجتماعا رفيع المستوى في العاصمة الرباط في 17 دجنبر الماضي، إلا أن الاجتماع تقرر تأجيله على بعد أيام من موعده، بسبب التطورات الوبائية لفيروس كورونا في كلا البلدين.
وأعلنت السلطات الرسمية في المغرب وإسبانيا أنذاك، عن تأجيل الاجتماع إلى فبراير المقبل، دون إعطاء أي تاريخ محدد بالضبط لموعد الاجتماع، في حين تشير تقارير إعلامية إلى احتمالية تأجيله إلى مارس، وقد لمحت إلى ذلك وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا في الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه يصعب تحديد موعد للاجتماع في ظل الأوضاع الوبائية الجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تعاني من ارتفاع في إصابات فيروس كورونا المستجد، كما أنها بدأت حملات تلقيح في مختلف البلاد، إلا أن مشاكل النقص في الجرعات الكافية لاستكمال الحملة تحول دون استمرارها بالوتيرة المطلوبة.
وفي نفس السياق، بدأ المغرب أمس الخميس رسميا حملة التلقيح الوطنية في مختلف جهات المغرب، حيث شرع اليوم في تلقيح الأطر الطبية والشغيلة العاملة في المجال الصحي، على أن يتم الانتقال بشكل تدريجي للفئات الأخرى، كالعاملين في القطاع الأمني والتعليمي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب استطاع أن يؤمن إلى حدود اليوم 2 مليون ونصف جرعة من لقاحات فيروس كورونا، 2 مليون جرعة حصلها عليها من الهند، وهي لقاح أسترازينيكا أكسفورد، ونصف مليون جرعة حصل عليها من الصين وهي لشركة سينوفارم، على أن يستقبل دفعات أخرى في الأيام المقبلة.