الملك محمد السادس يترأس اجتماعا وزاريا ويصادق على مشاريع مراسيم تتعلق بالجيش وعلى تعيينات في عدة مناصب عليا
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية، وفق البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني.
وصادق الملك على مشاريع مراسيم تتعلق بالقوات المسلحة الملكية، منها مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم المدرسة الملكية العسكرية للإدارة، ويهم التكوين في المجالين الإداري والمالي الذي يخصص لفائدة الضباط خريجي مختلف مؤسسات التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية وموظفي إدارة الدفاع الوطني، وكذا ضباط القوات المسلحة للبلدان الأجنبية الشقيقة والصديقة، وسيحصل الخريجون من هذه المدرسة على دبلوم الماستر في الإدارة والمالية، مع تخويل دبلوم ممون عسكري للضباط .
وصادق الملك أيضا على مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتنظيم المدرسة الجوية الملكية، ويندرج في إطار السعي لتلبية حاجيات القوات الملكية الجوية من الموارد البشرية، عبر فتح إمكانية القبول بالسنة الأولى من سلك الإجازة في الطيران للمترشحين الحاصلين على شهادة الباكالوريا "شعبة العلوم التجريبية، مسلك العلوم الفيزيائية"، على غرار الحاصلين على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الرياضية.
وخلال الاجتماع الوزاري نفسه صادق العاهل المغربي على مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتنظيم أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، وينص على استفادة طلبة هذه الأكاديمية في تخصصي "مراقبة الملاحة الجوية"، و"إلكترونيك سلامة الحركة الجوية"، من التكوين العسكري، نظرا للأهمية والحساسية الدقيقة لمهن خريجي هذين التخصصين، وذلك على غرار خريجي مجموعة من مؤسسات التعليم الوطنية الذين يستفيدون من هذا النوع من التكوين، ذي الأثر الإيجابي في ترسيخ وتكريس قواعد الانضباط الدائم في القيام بمهامهم.
وفي إطار توطيد علاقات التعاون والشراكة التي تجمع المغرب بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز مكانته والوفاء بالتزاماته على الصعيدين القاري والدولي، صادق المجلس الوزاري على ثمان اتفاقيات دولية، اثنتين منها ثنائية وستة متعددة الأطراف، تهم الفضاء العربي الإسلامي، والفضاء الإفريقي، والمستوى متعدد الأطراف.
فعلى المستوى الثنائي، تتعلق هاتان الاتفاقيتان بتعزيز خدمات النقل الجوي مع المملكة العربية السعودية والتعاون في ميدان الملاحة التجارية مع جمهورية جيبوتي، أما الاتفاقيات متعددة الأطراف، فتتعلق بمجالات مختلفة، تهم الاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، والنظام الأساسي لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي، والنظام الأساسي للمركز الإفريقي لتنمية الموارد المعدنية، والاتفاقية العامة بشأن امتيازات وحصانات منظمة الوحدة الإفريقية، وكذا الاتفاقية المتعلقة بالمساواة بين الوطنيين وغير الوطنيين في مجال الضمان الاجتماعي، إضافة إلى الاتفاقية بشأن إنشاء تمثيلية للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالمملكة المغربية.
وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير التجهيز والماء، عين الملك محمد السادس طارق العروسي، رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية لشركة استغلال الموانئ، وبمبادرة من وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عين حسني الغزاوي، في منصب رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران
وبمبادرة من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عين الملك محمد السادس، محمد فكرات، رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي، وبمبادرة من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عين الملك كلا من محمد ابن يحيا، في منصب المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، وسعيد ملين، في منصب المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.
وعين العاهل المغربي، بمبادرة من وزير النقل واللوجستيك، غسان المشرفي، في منصب المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، وبمبادرة من وزير الشباب والثقافة والتواصل، عين الملك محمد السادس، فؤاد عارف، مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء.