المنتخب المغربي يكتب فصلا جديدا في ملحمته القطرية بإنجاز غير مسبوق على الصعيدين الإفريقي والعربي
رائع، تاريخي، أسطوري! تعجز الكلمات عن وصف الإنجاز الاستثنائي الذي حققه المغرب لتوه في مونديال2022، وكتابته فصلا جديدا في ملحمة قطر.
بفوزهم على البرتغال مساء اليوم السبت على ملعب الثمامة بالدوحة، أبهرت العناصر المغربية مرة أخرى العالم، حيث أطاحت بأحد المرشحين للفوز باللقب ، وحققت التأهل إلى دور نصف النهاية في كأس العالم قطر 2022.
بعد بلجيكا وكندا وإسبانيا، أطاح المنتخب المغربي بالبرتغال الفائزة ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، ليواصل مسيرته التي يحلم بها في قطر ويصبح أول منتخب إفريقي وعربي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم.
وبتطبيق خطة المدرب الوطني وليد الركراكي بشكل مثالي، أظهر لاعبو المنتخب المغربي حنكة كبيرة طوال المباراة. ووقعوا بذلك على عرض تكتيكي متميز ضد المنتخب البرتغالي مكنهم من انتزاع التذكرة الثمينة إلى الدور نصف النهائي.
لكي يشقوا طريقهم إلى المربع الذهبي، استمر أسود الأطلس في الرهان على كتلتهم الدفاعية التي صمدت كجدار غير قابل للاختراق ضد البرتغاليين.
وعوض يحيى عطية الله وجواد الياميق غياب نصير مزراوي ونايف أكرد المصابين، وارتقى أشرف داري الذي دخل مكان غانم سايس إلى مستوى التوقعات، كما فرض أشرف حكيمي مرة أخرى نفسه كقائد حقيقي للتشكيلة المغربية.
وكالعادة كان سفيان امرابط استثنائيا في مواجهة الهجوم البرتغالي، وضمان توازن الفريق بفضل ذكاء كبير ولعب قتالي. واستطاع يوسف النصيري أن يسجل خلال نسختين من البطولة ويبرهن على كفاءته وقيمته الكبيرة في المجموعة المغربية.
من جانبه، أبان الحارس ياسين بونو عن مستوى عال، بتصديات حاسمة خلال المباراة.
ومرة أخرى كان اللاعبون المغاربة أبطالا، وتألقوا بشكل جماعي لتحقيق إنجاز جديد غير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية والإفريقية.
كما أظهر المايسترو وليد الركراكي مرة أخرى أنه قائد ماهر، قاد لاعبيه للتوقيع على إنجاز رائع في كأس العالم القطري. العمل الذي قام به في غضون بضعة أشهر من خلال توحيد جميع اللاعبين، وخلق مجموعة متماسكة بروح جديدة وبعقلية الفوز، يثبت أنه المهندس الرئيسي لهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، والذي سيبقى محفورا إلى الأبد في سجل الرياضة المغربية.