المنتخب الوطني في "ودية" غانا.. انتصار بدون إقناع واختلالات بالجملة في الأداء
تمكن المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، مساء اليوم الثلاثاء، من تحقيق الانتصار على ضيفه المنتخب الغاني، بنتيجة هدف مقابل لاشيء، في المواجهة الإعدادية الودية التي جمعتهما على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
علامات استفهام عدة طرحت حول المؤدى العام للنخبة الوطنية، منذ الدقائق الأولى من المباراة، حيث اختار الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلهودزيتش، اللعب برسم تكتيكي 3-5-2، معتمدا على ثنائية عادل تاعرابت وسليم أملاح، اللاعبين معا فشلا في الربط بين الدفاع والهجوم، في غياب أي خطورة تذكر على مرمى الحارس الغاني، ما عدا فرصة واحدة عن طريق رأسية العميد غانم سايس، عن طريق ركلة ركنية، ارتطمت في القائم.
لاشيء تغير مع مطلع النصف الثاني من المواجهة، أمام خصم غاني متراص الصفوف، فرض أسلوب لعبه على العناصر الوطنية، إلا أنه عجز بدوره عن فك شيفرة خط دفاع "الأسود"، في الوقت الذي انتظر معه المتتبع المغربي إجراء الناخب الوطني لتعديلات في التركيبة البشرية، عساها تحرك المياه الراكدة والمستوى الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني، في جل فترات المواجهة الإعدادية.
دخل حكيم زياش بديلا في حدود الدقيقة 68، وكأن بمفعول السحر انعكس على المجموعة، ليأتي الانفراج من أقدام نجم تشيلسي الإنجليزي، في أول لمسة، بعد أن وجدت كرته الثابتة رأسية المدافع جواد اليميق، الأخير الذي استغل خروجا خاطئا للحارس الغاني من أجل إيداع الكرة في المرمى.
باقي مجريات المباراة كانت سجالا بين المنتخبين، حيث تحرك الغانيون بحثا عن هدف التعادل، فيما حاولت النخبة الوطنية الحفاظ على المكسب، في الوقت الذي منح فيه حاليلهودزيتش الفرصة لكل من إلياس شاعر، لاعب كوينز بارك رانجرز الإنجليزي وثنائي فريق الوداد الرياضي؛ يحيى جبران وأيوب الكعبي، من أجل كسب بعض دقائق اللعب بقميص المنتخب الأول.
بعد هذا الانتصار، سيكون المنتخب الوطني على موعد مع مباراة إعدادية ثانية، مساء السبت المقبل، أمام منتخب بوركينا فاسو، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.