المنصف المرزوقي يعتزل السياسة مع البقاء ملتزما بـ"قضايا شعبه وأمته"

 المنصف المرزوقي يعتزل السياسة مع البقاء ملتزما بـ"قضايا شعبه وأمته"
الصحيفة - وكالات
الأحد 24 نونبر 2019 - 22:48

أعلن المنصف المرزوقي، أول رئيس تونسي بعد الثورة (2011-2014)، انسحابه من الحياة السياسية، عبر رسالة وجهها إلى الشعب التونسي. 

وقال المرزوقي (74 عامًا) في رسالته: "على إثر نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك (حراك تونس الإرادة) وكذلك من الساحة السياسية الوطنية، مع البقاء ملتزما بكل قضايا شعبي وأمتى التي سأواصل خدمتها بما أستطيع"، حسب صفحته على "فيسبوك". 

وحل المرزوقي في المرتبة الحادية عشر في الدور الأول من رئاسيات تونس، منتصف سبتمبر الماضي بنسبة 3 بالمائة من الأصوات. كما لم يحصل حزبه على أي مقعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة. 

وتوجه المرزوقي إلى التونسيين بقوله: "لا تيأسوا ولنواصل جميعا بكثير من الأمل والتفاؤل هذا الانتقال الصعب الخطير من شعب الرعايا إلى شعب المواطنين.. هذا الانتقال هو هدف ثورة 17 ديسمبر المجيدة والربيع العربي، وهو يتحقق في تونس بسرعة أكبر من كل قطر عربي". 

وأطاحت ثورة شعبية في 2011 بالرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011). 

وحذر المرزوقي من "القائلين -عن حسن أو سوء نية- إن الدستور بحاجة للتعديل في اتجاه نظام رئاسي لضمان فعالية الدولة واستقرارها. فلو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي". 

وأضاف أن "دستورنا الذي وزّع السلطات بكيفية ذكية تمنع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة من التسلط، أحسن دستور لحماية شعبنا والأجيال القادمة من طفرة استبدادية جديدة تعيدنا للمربع الأول". 

وأوضح المرزوقي "لو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي". 

كما تحدث المرزوقي عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، معتبرا أن من أهم أسبابها هو "الفساد". 

وشكك المرزوقي في قدرة حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة على مواجهة الفساد "نظرا لإكراهات التحالفات السياسية التي أفرزتها".

ودعا المرزوقي "شعب المواطنين" (التونسيون) إلى "إعلان الحرب على الفساد والتجند لاستئصال هذا السرطان المهدد لحقه في العيش الكريم".

وشدد على أن هذا الفساد هو "أكبر مبذر لثروة وطنية قادرة - لو أحسن استعمالها - على تحسين ظروف عيش مئات آلاف التونسيين".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...