الناطق الرسمي باسم الحكومة: لا إصابات في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة في لبنان
أكدت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، بشكل رسمي، عدم وقوع ضحايا مغاربة جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف لبنان، مؤكدة أن العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك غادروا نحو بلدان أخرى قبل القصف، وفق ما جاء في مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم الحكومة.
وأورد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد عدم تعرض أي من أفراد الجالية المغربية في لبنان لإصابات جراء القصف الذي تعرضت له البلاد.
وقال بايتاس، إثر اجتماع للمجلس الحكومي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أن "عدد لا بأس به" من المواطنين المغاربة غادروا لبنان برفقة أفراد عائلاتهم، مؤكد أن المملكة أحدثت خلية أزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمة بالخارج، وأخرى على مستوى سفارة المغرب في بيروت، لتتبع أوضاع الجالية.
وشدد المسؤول الحكومي المغربي على أن سلطات المملكة تتابع عن قرب أوضاع أفراد الجالية الغربية منذ نشوب الصراع، وتتفاعل مع تطورات الأحداث من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما أنها تحافظ على اتصال مباشر بهم من أجل الاطمئنان عليهم وتوجيههم بما يكفل أمنهم وسلامتهم.
المعطيات التي كشف عنها بايتاس، تتقطع مع ما نشرته "الصحيفة" اليوم الخميس، نقلا عن مصادر شديدة الاطلاع، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أحدثت "خليتي أزمة" واحدة مركزية والثانية محلية، لمتابعة أوضاع المواطنين المغاربة الموجودين في لبنان، على خلفية التطورات الأخيرة للحرب الدائرة في المنطقة والتي وصلت إلى العاصمة بيروت.
ووفق مصادر "الصحيفة" فإن المغرب أحدث خلية أزمة على المستوى المركزي بوزارة الخارجية، وأخرى بسفارة المملكة في بيروت، وكلاهما مكلفتان بالتنسيق وبتتبع تطورات الوضع على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، كما كلفت خارجيةُ الرباط السفارةَ المغربية بالإبقاء على خط اتصال مباشر مع أفراد الجالية هناك.
وكلفت الخارجية مصالحها الدبلوماسية في لبنان بالاطمئنان على سلامة الرعايا المغاربة وتوجيههم نحو الإجراءات الكفيلة بضمان أمنهم، كما عملت السفارة على التواصل مع جل المغاربة هناك، باستثناء مجموعة صغيرة لم تستطع إلى حدود الآن الوصول إلى أماكن تواجدهم، ويُعتقد أنهم غادروا الأراضي البنانية قبل التصعيد الأخير متجهين نحو دول أخرى.
من ناحية أخرى، أكدت مصادرنا أن مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في لبنان، توقعوا امتداد الأعمال العسكرية إلى الداخل اللبناني، وبالتالي غادروا البلاد، مبرزة أن الجالية المغربية، وعلى غرار العديد من الجاليات الأخرى في العاصمة بيروت "غير مستهدفة بالقصف"، ومع ذلك فإن السلطات المغربية عبر بعثتها الدبلوماسية تنسق مع نظيرتها اللبنانية المختصة من أجل تسهيل إيواء المواطنين المغاربة.
وخارج بيروت، أحدث المغرب مجموعة من نقاط الاتصال مع اللجنة المركزية للطوارئ المكلفة بتتبع مسألة إيواء النازحين، من أجل التنسيق معها بخصوص تسهيل قبول المواطنين المغاربة داخل مراكز الإيواء، وفي الوقت نفسه تقوم خليتا الأزمة في المغرب ولبنان بدراسة الوضع ووضع كل السيناريوهات المحتملة بناء لتطور الأحداث الأرض.
وشددت مصادر "الصحيفة" على أن التنسيق بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبين السفارة المغربية في بيروت، متواصل باستمرار منذ أسابيع، مبرزة أن الرباط تظل مستعدة لأي تطور وجاهزة لتفعيل السيناريوهات الضامنة لأمن وسلامة جميع أفراد الجالية المغربية المقيمة في لبنان.