صحافي فرنسي بـ"ميدي1" يَستعمل تعابير "عنصرية" تجاه حارس سيارات مغربي
أثار بيير بوسيل، الصحفي الفرنسي بإذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي1"، جدلا كبيرا، خلال أحد حلقات برنامجه اليومي "Sans Détour"، والذي خصصه للحديث عن حارس السيارات الذي تم اعتقاله بعد تحقيق قناة "Cuatro TV" التي وصفته بـ"بابلو إيسكوبار" المغرب، الذي يجني 180 ألف أورو شهريا، قبل أن يتضح أن التحقيق "مُفبرك".
الصحفي الفرنسي، الذي عُيّن مؤخرا رئيس تحرير مركزي، استغل فقرته الإذاعية اليومية، من أجل التهكم بشكل عنصري على حارس سيارات مُعتقل، واستعمل كلمات حاطة من كرامته، وتقلل من حقوقه كمغربي معتقل على ذمة التحقيق، وهو يرسم "بورتريه" عن الرجل في أذهان مستمعيه.
تعليقات الصحافي الفرنسي، جرّت عليه انتقاد العديد من المتابعين للإذاعة التي يوجد مقرها بطنجة، بعد أن نزل الصحافي بتعليقاته إلى "قاع" التعبير والسخرية في تقليده لحارس السيارات الذي قدمته القناة الإسبانية على أنه المزود الرئيسي لأقراص الهلوسة، قبل أن يتضح أن القناة "منحته تعويضا ماليا للقيام بدور مزيف في تحقيق Cuatro TV"، حسب وصف بلاغ لمديرية الأمن المغربية.
عنصرية الصحافي الفرنسي، دفعت بزميله، كريستوف كودينو لانتقاده علانية، في حين تساءلت فتحية العوني، صحفية بالقناة الثانية، عبر صفحتها الشخصية على "الفايسبوك"، من خلال تدوينة جاء في مضمونها "كيف يسمح لمثل هذه الأمور بالمرور عبر الأثير، مردفة "اسمعوا كيف مُرغت كرامة حارس سياراة في طنجة أرضا.. أين هي دروس الصحافة من فضلكم؟!".
من جانبه، علق مهدي عليوة، أستاذ علوم نفسية في كلية العلوم السياسية بالرباط، على الفقرة الإذاعية، بالقول "هو حَط من الكرامة الانسانية وعنصرية مجتمعية لصحفي فرنسي في ميدي1يعتقد أنه يمارس الكوميديا في تقليد مقرف لحارس سيارات بطنجة، من أجل انتقاد برنامج إسباني"، مضيفا "هذا يستحق تدخل الهاكا من أجل تلقينه بعض المبادئ في الأخلاقيات الأساسية".
يشار إلى أن إجراءات البحث المنجز من قبل المصالح الأمنية بطنجة، في إطار هذه القضية، مكنت من تشخيص هوية "البارون" المزعوم، والذي اتضح أنه حارس عرضي في مرأب للسيارات، وأن إدلاءه بتلك التصريحات الكاذبة كان بإيعاز وتحريض من الطاقم الصحفي الإسباني، الذي أوهمه أن الأمر يتعلق بتصوير فيلم سينمائي، يتناول حياة مهرب للمخدرات، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 2000 درهما.