بإجابات "ملتوية".. حكومة سانشيز ترد على أسئلة المعارضة "المحرجة" بشأن قضية دخول غالي إلى إسبانيا
ردت حكومة بيدرو سانشيز على أسئلة أحزاب المعارضة بشأن قضية دخول زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي حيث تجنبت الخوض في تفاصيل الدخول التي طالب بها الحزب الشعبي، واكتفت بالإشارة إلى أن استقبال غالي كان لدواع إنسانية دون أن تكون للقرار خلفيات سياسية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا بريس اليوم الإثنين.
وقالت الحكومة الإسبانية، وفق ذات المصدر، أن قرار استقبال غالي كان قرارا من طرف الحكومة، ورفضت الإفصاح عن من رخّص له بالدخول، بناء على مطالب أحزاب المعارضة، مشيرة إلى أن إبراهيم غالي دخل إلى إسبانيا بهويته الحقيقية وقد تم نقله على متن سيارة إسعاف من مطار سرقسطة إلى مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو.
وبخصوص سؤال لماذا لم تضع الحكومة في اعتبارها إعلام المغرب باستقبال زعيم البوليساريو، قالت حكومة سانشيز أن هذه القضية تم تداولها مع المسؤولين المغاربة في أكثر من فرصة، لكن لم تُشر إلى توقيت ذلك وعلى أي صعيد تم، مما جعل أجوبة الحكومة تتسم بـ"الإلتواء" عن الأسئلة التي تطالب بتفاصيل دقيقة عن استقبال زعيم البوليساريو وطريقة دخوله والمسؤولين الذين أشّروا لدخوله إلى إسبانيا.
كما لم تفصح الحكومة عن الخطوات والإجراءات التي تقوم بها أو التي ستقوم بها من أجل تجاوز الأزمة الحاصلة الآن مع المغرب، واكتفت بالإشارة إلى تصريحات وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز التي أدلت بها مؤخرا في البرلمان الإسباني، حيث قالت بأن الحكومة تعمل على تجاوز الخلاف لكن هذه المرحلة تتسم بالتحفظ حتى لا يُساء فهم الاجراءات المتخذة.
وفي هذا السياق، خرجت وزيرة الخارجية الإسبانية، يوم أمس الأحد في حوار مع صحيفة "لافانغوارديا"، حيث جددت تصريحاتها، بأن هناك عمل يجري لتجاوز الخلاف مع المملكة المغربية وإعادة الثقة بين البلدين، لكن رفضت الكشف عن المبادرات الإسبانية في هذا الاتجاه.
وبشأن قضية الصحراء التي تُعتبر السبب الرئيسي في الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا، قالت أرانشا غونزاليز لايا، بأن إسبانيا تسعى لحل تفاوضي تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسبانيا على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب في هذا الإطار.
وفي ردها حول ما إذا كانت إسبانيا قد تقبل بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي يقترحها المغرب لإنهاء نزاع الصحراء، قالت لايا "أنا أصر مرة أخرى، على أن أي حل يقترحه المغرب على طاولة المفاوضات نحن على استعداد للنظر فيه".