بايدن يتصل بزعماء أوروبيين ويستثني رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز
أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء الأوروبيين، أمس الإثنين، وهي الاتصالات التي سبقت محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، لمناقشة العديد من القضايا الشائكة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وحسب ما أوردته وكالات أنباء دولية، فإن جو بايدن أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلينيا ميركيل، والرئيس الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس المملكة المتحدة بوريس جونسون، لمناقشة النقاط المشتركة في التحالف الأمريكي الأوروبي في مواجهة التوترات القائمة مع روسيا، وذلك على بعد يوم واحد من إجراء المحادثات مع فلاديمير بوتين.
ولاحظ متتبعون، تجاهل الرئيس الأمريكي لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بالرغم من أن إسبانيا أحد الأعضاء في حلف الناتو وستستضيف العاصمة الإسبانية العام المقبل الاجتماع السنوي لهذا الحلف، كما أن قضية تقدم حلف الناتو على الحدود الروسية ستكون محور المباحثات بين جو بايدن وبوتين.
وقالت الصحافة الإسبانية، أن بايدن لم يتواصل مع الرئيس الإسباني منذ توليه رئاسة الحكومة الأمريكية، سوى في لقاء واحد على هامش اجتماع لأعضاء حلف الناتو في الشهور الماضية في العاصمة البلجيكية، وهو لقاء دام لدقائق معدودة.
وكانت المعارضة الإسبانية قد شنت هجوما لاذعا على بيدرو سانشيز، محملة إياه مسؤولية وجود برود في العلاقات بين مدريد وواشنطن، وطالبته بضرورة اتخاذ خطوات لتقريب العلاقات الثنائية، خاصة في ظل وجود علاقات قوية بين واشنطن والرباط التي تُعتبر منافسا قويا لمدريد في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وبخصوص المحادثات بين بايدن وبوتين التي ستكون بتقنية التناظر عن بعد، أشار الكرملين إلى أن التوتر حول أوكرانيا، وتقدم الناتو نحو حدود روسيا، ومبادرة الرئيس الروسي للضمانات الأمنية، ستكون أبرز القضايا التي ستناقشها القمة، بالإضافة إلى "أزمة الحوار" بين البلدين والعلاقات الثنائية التي "لا تزال في حالة مؤسفة".
من جانبه، أشار البيت الأبيض إلى أن القمة ستتمحور على الأزمة الأوكرانية، وجملة من قضايا العلاقات الأمريكية الروسية، بما فيها الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني، كما ستتطرق إلى القضايا الإقليمية والملف النووي الإيراني.