بدعم جزائري.. البوليساريو تروج لندوة في جنيف باسم القضية الفلسطينية ليجد الحضور أنها دعاية لانفصال الصحراء
نضم نشطاء من جبهة البوليساريو الانفصلية بدعم جزائري، أمس الثلاثاء ندوة بمدينة جنيف السويسرية، تحت شعار ترويجي يتعلق بمناقشة تداعيات القضية الفلسطينية، بينما كان مضمون النقاش مغايرا لما دعا إليه المنضمون، وذلك لكسب بعض الحضور من أجل التسويق لأفكار انفصالية داعمة لجبهة البوليزاريو.
وتفاجأ الحضور الذي اعتقد أن الندوة تتعلق بدعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على مستجداتها في المحافل الدولية أنّ المداخلات كانت تصب في سياق مختلف تماما عن ما دعت إليه الحملة الترويجية للندوة، مما دفع العديد من الحاضرين إلى مغادرة القاعة بعد اكتشافهم أن المنضمين الجزائريين ومن جبهة البوليساريو أقحموهم في مناقشة أفكار لا تخص القضية الفلسطينية، بل تتعلق بالترويج لحركة انفصالية.
وكشف أحد المغادرين للندوة أن المنظمون ليس لهم الحق في استغلال التعاطف الشعبي والدولي بنزاهة وعدالة القضية الفلسطينية للترويج للانفصال في المغرب. معتبرا ذلك "أمر مُخز".
وتلقى الحضور خيبة أمل كبيرة بعد أن وجدوا أنفسهم ضمن نقاش لا يمت بأي صلة لما أعلن عنه مسبقا من طرف الجزائريين وعناصر من جبهة البوليساريو، إضافة إلى تبخيس القضية الفلسطينية، ووضعها في مقارنة مع حركة انفصالية.
وكشف نفس المتحدث أن عَنوَنة ندوة بإسم القضية الفلسطينية لضمان بعض الحضور لمتابعة النقاش، ما كان سيلفت اهتمام أي أحد لو ثم الترويج له باسم جبهة البوليساريو الانفصالية، لأن موضوع دعم انفصال الصحراء في المغرب لن يحظى بأي اهتمام أو زخم اعلامي أو حضور من قبل المجتمع المدني، خصوصا بالتزامن مع انعقاد الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان التي تدعم السلم والأمن في العالم، بينما الجزائر تروج لحركة انفصالية هدفها خلق توتر سياسي في المنطقة.
هذا، ونظمت الندوة ما يسمى بـ "مجموعة جنيف" للدول الداعمة لـ"الصحراء الغربية"، حيث شارك فيها العديد من الشخصيات المعروفة بدعمها للحركات الانفصالية في العالم، مثل المحامية النرويجية توني وأستاذ القانون الدولي الاسباني خوان سورويتا والسفير الجنوب أفريقي مشولوسي انكوسيو، ومحامي جبهة البوليساريو مانويل ديفير، والقيادي في الجبهة أبي بشرايا.