بركة يُحصي أضرار الطرق جراء زلزال الحوز: 907 كيلومترات من الطرق قُطعت.. و810 ملايين درهم لتدارك الأمر
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، خلال عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، أن إجمالي الطرق التي تم حصرها باعتبارها مُتضررة من زلزال الحوز، بلغ ما مجموعه 907 كيلومترات موزعة على 8 أقاليم في 4 جهات بوسط المملكة، الأمر الذي تطلب رصد ميزانية بقيمة 810 ملايين درهم لفائدة البنى التحتية.
ووفق العرض الذي قدمه بركة، فإن الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023، والذي هز عددا كبيرا من الجماعات الترابية بمنطقة الأطلس الكبير، تسبب في انهيارات صخرية وانزلاقات أرضية وتشققات وتصدعات، وأدى إلى قطع حركة السير بـ20 طريقا مصنفا بطول إجمالي يقدر بـ460 كيلومترا، إلى جانب مجموعة من الطرق والمسالك القروية غير المصنفة.
وجاء في الورقة أن الأقاليم المعنية بالأضرار على مستوى الطرق حُددت في ثمانية، وهي الحوز ووارزازات وشيشاوة وتارودانت وأزيلال وتنغير وطاطا وأكادير، وأدت الكارثة إلى قطع 3 طرق وطنية بطول 146 كيلومترا، و3 طرق جهوية بطول 4 كيلومترات، سجلت نقط انقطاع متفرقة، إلى جانب 14 طريقا إقليميا بطول 310 كيلومترات، و45 طريقا غير مصنفة بطول 448 كيلومترا.
وهكذا، بلغ مجموع الطرق المقطوعة 65 طريقا، بطول إجمالي وصل إلى 907 كيلومترات، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تطبيق مخطط لإدارة الأزمة، يتضمن تفعيل مركز للقيادة على المستوى المركزي، وإقامة آخر جهوي بمنطقة تخناوت، بالإضافة إلى تقييم طبيعة وحجم الأضرار التي لحقت بالشبكة الطرقية وتحديد الوسائل الضرورية للتدخل، وشمل الأمر أيضا متابعة للتدخلات الميدانية وإطلاق عملية تواصلية.
وأوضح بركة أن التدخلات الاستعجالية فور وقوع الزلزال على مستوى الطرق، تطلبت تعبئة 235 آلية من طرف الوزارة، و90 أخرى من طرف الشركاء، وساعد ذلك على فتح 90 في المائة من الطرق المصنفة المقطوعة بمختلف المناطق المتضررة خلال الـ48 ساعة الموالية للفاجعة، والوصول إلى نسبة 100 في المائة يوم 12 شتنبر 2023.
ولمواجهة آثار الزلزال، وفي إطار البرنامج الاستعجالي لمساعدة الضحايا، جرى تخصيص 810 ملايين درهم للبنى التحتية الطرقية، وفق بركة، الشق الأول منها يتعلق بخارطة طريق استعجالية، تتضمن تأهيل مقطعين متضررين من الطريق الوطنية رقم 7 بكلفة تقديرية تناهز 340 مليون درهم، واقتناء الآليات بـ160 مليون درهم، إلى جانب إزالة حطام أنقاض البنايات العمومية والمنازل المنهارة بتكلفة تقديرية مؤقتة تصل إلى 300 مليون درهم، وفتح الطرق المقطوعة وتعبئة الوسائل اللوجيستيكية بما يقارب 10 ملايين درهم.
أما برنامج تحسين مستوى البنية، فيشمل، وفق بركة، تعزيز المصالح الترابية للوزارة بالمناطق المتضررة بالموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتحسين مستوى الخدمة وصمود البنية التحتية الطرقية في المناطق المتضررة، وتأهيل وتحديث حظيرة المنشآت الفنية.
