برلين وصفت المملكة بـ"الشريك الموثوق".. المغرب وألمانيا يتفقان على دعمٍ مشترك لخطة بايدن من أجل إنهاء الحرب في غزة

اتفق المغرب وألمانيا على إعلان الدعم المشترك لخطة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك وفق ما أعلنته الحكومة الألمانية اليوم السبت، إثر زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،ناصر بوريطة، إلى برلين.

واجتمع بوريطة مع وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بايربوك، في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين، يوم أمس الجمعة، وجاء في بلاغ للحكومة الألمانية اليوم إن "النزاعات في الشرق الأوسط كان جزءا من جدول الأعمال" بين الطرفين.

وقال البلاغ إن ألمانيا والمغرب حذرا من تصاعد القتال بين إسرائيل و"ميليشيات حزب الله" الموالية لإيران في لبنان، وأصدرا في الوقت نفسه دعوة إلى قبول خطة الرئيس بايدن لوقف القتال في قطاع غزة، المستمر منذ أكتوبر 2023.

وأوردت بايبروك "إنها الطريقة الوحيدة الواقعية للخروج من مأزق الحرب"، وفيما يتعلق بآفاق قطاع غزة على المدى الطويل، أشارت إلى أن "الأمن على المدى الطويل لا يمكن تحقيقه إلا مع الشركاء، والعزلة هي عدو الأمن".

وأكدت وزيرة خارجية برلين أن ألمانيا والمغرب معا يمكن أن "يقدما مساهمة هامة من أجل الشراكة في المنطقة"، معربة أن أملها في تنسيق العمل مع الرباط، حيث أوردت أن "المغرب شريك موثوق به لأوروبا وفي منطقة الشرق الأوسط".

من جهته أعرب بوريطة عن دعم الملكة لخطة الرئيس الأمريكي، موردا، في تصرحات نقلتها عنه شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعلى هذا الأساس يجب إعادة الإعمار"، مشددا على أن "حل الدولتين هو الأساس لسلام دائم".

وفي بداية يونيو الجاري، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع نظيره المغربي بورطة، أكد فيه على أهمية دعم المغرب لمقترح الرئيس بايدن، الرامية إلى "إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن".

وجاء في بيان لمكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن بلينكن تحدث مع نظيره المغربي بوريطة حول الاقتراح المطروح على الطاولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، في إشارة إلى مقترح بايدن.

وشدد الوزير الأمريكي على أن هذا الاقتراح من شأنه أن يفيد الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل كبير، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويتيح عودة النازحين إلى مناطقهم في جميع أنحاء غزة، ويسمح ببدء جهود إعادة الإعمار الدولية، وأكد مجددا أن "حماس يجب أن تقبل الاقتراح دون مزيد من التأخير".

وتابع البيان أن بلينكن أعرب عن امتنانه للملك محمد السادس لمساهمات المغرب الإنسانية في غزة وشدد على أهمية دعم هذا الاقتراح "كوسيلة لبناء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وسلاما واستقرارا"، واتفق بلينكن وبوريطة أيضا على "أهمية مواصلة التنسيق الوثيق لتعزيز السلام والأمن في المنطقة".