بسبب ميزاتها "الصحراوية".. استخدام المغرب لدبابات "ميركافا" الإسرائيلية قد يكون حاسما في الصحراء
يُرتقب أن يحصل المغرب في الشهور المقبلة، على سرب من دبابات "ميركافا" الإسرائيلية، بعد وصول الرباط وتل أبيب لاتفاق بهذا الشأن، حيث كشف موقف "ديفنس ويب" المتخصص في صفقات التسلح في العالم، أن المغرب طلب 200 وحدة من هذه الدبابات.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا النوع من الدبابات هو من صنع إسرائيلي وتستخدمه إسرائيل وحدها، حيث تم تصميمها بمعايير فرضتها الجغرافيا هناك، في ظل وجود العديد من الصحاري، مشيرا إلى أن هذه الجغرافيا تتشابه مع جغرافية المغرب التي توجد به العديد من الصحاري أيضا.
وتبقى من بين أسباب عدم تصدير إسرائيل هذه الدبابات إلى الدول التي ترتبط معها بصفقات التسلح، أولا لكون أن أغلب الدول لا تعتمد على هذا النوع من الدبابات لعدم وجود مناطق صحراوية فيها، بالإضافة إلى أن عمليات الشحن تكون صعبة ومعقدة بسبب ثقل هذه الدبابات.
لكن في وضعية المغرب، فإن هذه الدبابات تبدو جد مناسبة لجغرافيته الصحراوية في الجنوب، إضافة إلى احتمال مواجهات عسكرية قد تحدث بين القوات المغربية وميليشيات جبهة "البوليساريو"، وبالتالي فإن حصول المغرب على هذا النوع من الدبابات سيُعطي قوة جديدة للقوات المغربية.
وتتميز هذه الدبابات بقدرتها على التنقل في الصحراء بشكل سلس، بالرغم من ثقلها، وبالتالي هي من الدبابات الفعالة جدا في المناطق الصحراوية، ويُتوقع أن يكون تأثيرها كبيرا على ميليشيات جبهة "البوليساريو" إذا قامت القوات المسلحة الملكية المغربية باستخدامها في المواجهات مع عناصر "البوليساريو".
وكما أن استخدام المغرب لطائرات "الدرون" ضد مليشيات الجبهة، خلف وضعا صعبا عليها وساهم في تقليص تحرشات "البوليساريو"، فإن استخدام المغرب لدبابات الـ"ميركافا" يُتوقع ان ينقل المواجهات العسكرية إلى مرحلة أخرى يظهر فيها التفوق المغربي أكثر بروزا.
جدير بالذكر، أن موقف "ديفنس ويب"، كشف في ذات التقرير، أن المغرب رفع من وتيرة العلاقات مع إسرائيل، وأصبحت الأسلحة الإسرائيلية المتقدمة تكنولوجيا، متاحة للرباط لاقتناء ما ترغب فيه في إطار التحديث العسكري الذي تقوم به للجيش المغربي في السنوات الأخيرة.
وقد أشار نفس المصدر، أن الرباط وقعت العديد من صفقات التسلح مع تل أبيب في العامين الأخيرين، مثل صفقات متعلقة بالحصول على طائرات "الدرون"، والأنظمة الدفاعية، وأجهزة الرصد والردار، وراجمات الصواريخ، إضافة إلى توقيع اتفاقيات للتأسيس لصناعة عسكرية دفاعية في المملكة المغربية.