بعد أن أثبت كفاءة عالية في الحرب الروسية الأوكرانية.. المغرب يعقد صفقة مع واشنطن لتزويده بنظام صواريخ ATACMS التكتيكية
أصبح المغرب واحدا من بين 5 دول ستتوصل بنظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى ATACMS، والوحيد من خارج القارة الأوروبية، ضمن صفقة قاربت قيمتها الإجمالية 227 مليون دولار، تشمل أيضا بولندا ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وذلك بعدما أثبت هذا النظام كفاءة كبيرة في الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق موقع Army Recognition المتخصص في الشأن العسكري، فإن الأمر يتعلق بتعزيز قدرات تلك الدول المتحالفة مع واشنطن في ما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى عن طريق عقد من وزارة الدفاع الأمريكية وهو الأمر الذي يندرج ضمن الاتفاقيات السابقة التي تهدف إلى تطوير القدرات الدفاعية لتلك البلدان.
وسيتم تصنيع نظام الصواريخ التكتيكي ATACMS بموجب عقد بقيمة 226,8 مليون دولار تم منحه لشركة "لوكهيد مارتن"، ويغطي هذا العقد، الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية في 2 يوليوز 2024، شراء الصواريخ وأنظمة الإطلاق بموجب برنامج المبيعات العسكرية الخارجية FMS، مع توقع استمرار العمل بموجبه حتة دجنبر من سنة 2028.
وأورد التقرير أنه لا يتم حاليا في المغرب، كما في دول البلطيق، تشغيل نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة M142 - HIMARS أو نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد M270 - MLRS، وهي القطع الرئيسية لإطلاق صاروخ ATACMSK بينما بولندا، التي توصلت بـ5 مركبات M142 - HIMARS في عام 2023، تخطط لتوسيع أسطولها إلى 506 أنظمة.
وأوضح التقرير أنه في أبريل 2023، طلب المغرب 18 قاذفة من نوع HIMARS و40 صاروخ من نوع M57 - ATACMS، إلى جانب 36 طلقة MLRS الموجهة من طراز M31A2 و36 رأس حربي بديل M30A2 GMLRS، في حزمة صفقات بلغت قيمتها الإجمالية 524,3 مليون دولار.
وفي أكتوبر من سنة 2023، طلبت لاتفيا 6 منصات HIMARS والصواريخ ATACMS المرتبطة بها، حصلت ليتوانيا على الموافقة في نونبر من سنة 2022 لشراء ثمانية أنظمة HIMARS - M142 وذخائر ATACMS، في صفقة قيمتها 492 مليون دولار، كما أبرمت إستونيا صفقة لشراء قاذفات HIMARS في عام 2022.
ويتم تصنيع صاروخ ATACMS بواسطة شركة "لوكهيد مارتن"، التي سبق أن عقدت عدة صفقات مع الجيش المغربي، والأمر يتعلق الآن بصاروخ موجه بعيد المدى يمكن إطلاقه من أنظمة MLRS، بقدرات عالية على الاختفاء عن رؤية الأعداء، ويتميز بوجود توجيه محسن عبر نظام GPS ورأس حربي تفجيري متشظي وزنه 230 كيلوغراما، ما يضمن الدقة والفعالية على مدى 300 كيلومتر.
وهذا الصاروخ يدخل في خانة الصواريخ الباليستية التي تتمتع بدقة هائلة، وهي قادرة على إصابة الأهداف بهامش خطأ يبلغ 10 أمتار فأقل، وتم تصميمه واستخدامه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ويزن ما بين 1600 و2300 كيلوغرام، حسب الطراز المحدد، ويمكن أن يصل إلى سرعة تقارب 3700 كيلومتر في الساعة.
ويمكن لهذا الصاروخ إصابة الأهداف على مسافات تتراوح بين 160 و300 كليومتر، ويبلغ طوله 5,75 مترا، وعرضه 2,49 مترا، وارتفاعه 2,4أمتر، وتجعل هذه الخصائص التقنية من ATACMS أداة قوية ودقيقة بالنسبة للجيوش التي تتوفر عليه، قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية على مسافات طويلة بكفاءة عالية.
ووفق Army Recognition فإن إدراج ATACMS في ترسانات تلك الدول يعزز بشكل كبير قدراتها، وقد تم تسليط الضوء على مدى الصاروخ ودقته بعد نشره من قبل القوات الأوكرانية على أراضيها واستخدمه لتوجيه بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية.