بعد الأزمة على المستوى الإسباني.. معضلة زعيم "البوليساريو" تنتقل إلى مدينة لوغرونيو

 بعد الأزمة على المستوى الإسباني.. معضلة زعيم "البوليساريو" تنتقل إلى مدينة لوغرونيو
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 27 ماي 2021 - 22:50

تزداد أزمة زعيم "البوليساريو" المتواجد في مدينة "لوغرونيو" في شمال إسبانيا للعلاج من إصابته بمرض السرطان وفيروس كورونا، تعقيدا في الداخل الإسباني، حيث لم تعد مرتبطة فقط بحكومة سانشيز، بل انتقلت إلى الحكومة المحلية لإقليم "لاريوخا" ذو الحكم الذاتي وعاصمته لوغرونيو.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" في هذا السياق، فإن أعضاء الحزب الشعبي في برلمان "لاريوخا" وجهوا انتقادات لاذعة لرئيسة الحكومة المحلية، بسبب استقبال مستشفى سان بيدرو بمدينة لوغرونيو لزعيم البوليساريو وتسببه في خلق أزمة ديبلوماسية مع المغرب، والتسبب في أزمة الهجرة لإسبانيا.

ووفق ذات المصدر، فإن الحكومة المحلية بالعاصمة لوغرونيو، أمام معضلة حقيقية للجواب على أسئلة أعضاء الحزب الشعبي، الذين طالبوا الحكومة المحلية بتقديم كافة التفاصيل والمعلومات عن استقبال زعيم البوليساريو ونقله إلى مستشفى المدينة.

ولم يكتف الحزب الشعبي بذلك، حيث طالب من الحكومة إعلان أسماء أعضاء الحكومة الذين كانوا على علم بدخول إبراهيم غالي إلى لوغرونيو ومن هو "متورط" في هذا الإدخال، وتوضيح من يكفل بالتكاليف المادية لعلاج زعيم البوليساريو داخل مستشفى سان بيدرو.

ونقلت أوروبا بريس عن أعضاء الحزب الشعبي، بأن سكان إقليم لاريوخا ومدينة لوغرونيو، من حقهم أن يعرفوا كافة المعلومات والتفاصيل المرتبطة بدخول زعيم البوليساريو إلى مدينتهم، خاصة أن هذه القضية تسببت في أزمة كبيرة مع الجار المغربي.

هذا ويُعتبر الحزب الشعبي الإسباني، من أكثر الأحزاب الإسبانية التي انتقدت بشدة قبول إسبانيا باستقبال زعيم البوليساريو لما سببته هذه الخطوة من أزمات سياسية وديبلوماسية كبيرة مع المغرب، وقد حمّل رئيس هذا الحزب، بابلو كاسادو، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مسؤولية هذه الأزمة.

وكانت هذه الأزمة قد تفجرت في أواخر أبريل الماضي، عندما نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية خبر نقل زعيم البوليساريو إلى إسبانيا لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية بسبب معاناته من السرطان في جهازه الهضمي، مشيرة إلى عملية النقل تمت على متن طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية.

واتضح حسب معلومات توصل بها موقع الصحيفة في نسخته الإنجليزية، أن المخابرات المغربية هي التي كشفت مخطط الجزائر بتنسيق مع إسبانيا بنقل إبراهيم غالي للعلاج سرا داخل ترابها، في الوقت الذي رفضت ألمانيا ذلك، وقامت بتسريب المعلومات إلى المجلة الفرنسية.

وبعد افتضاح القضية، أدى ذلك إلى حدوث أزمة ديبلوماسية كبيرة بين المغرب وإسبانيا، حيث اعتبر المغرب أن استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو هو ضرب لعلاقات حسن الجوار، وهدد بقطع كافة أشكال التعاون معها، في حالة إذا لم يتم محاكمة زعيم البوليساريو في قضايا تتعلق بارتكابه لجرائم ضد حقوق الإنسان.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...