بعد الاقتحام الكبير لسبتة.. الأزمة تبدأ والحكومة المحلية تطالب بتدخل عاجل من مدريد

 بعد الاقتحام الكبير لسبتة.. الأزمة تبدأ والحكومة المحلية تطالب بتدخل عاجل من مدريد
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 18 يونيو 2021 - 9:00

بعد مرور شهر على الاقتحام الكبير الذي عرفته مدينة سبتة المحتلة، من طرف الالاف من المهاجرين والقاصرين المغاربة، قال رئيس الحكومة المحلية في سبتة، خوان فيفاس، بأن الوضع الطبيعي في المدينة لم يعد بعد، مشيرا بأن الأزمة قد بدأت للتو، بالرغم من توقف تدفقات المهاجرين.

وأضاف فيفاس في تصريح صحافي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فإنه لا زال يوجد حوالي 3 آلاف شخص مغربي، بين قاصرين وبالغين في مدينة سبتة، بعد الاقتحام الكبير الذي عرفته المدينة بين 17 و 19 ماي الماضي، وكلهم يتواجدون في ظروف غير مناسبة.

وأشار فيفاس، بأن سبتة، من الناحية الانسانية ومن الناحية الأمنية، غير مستقرة، بتواجد هذا العدد الكبير من المهاجرين، قاصرين وبالغين، وما يتطلبه ومن توفير الغذاء وأماكن الإقامة، مضيفا بأن المدينة تحتاج إلى 3 ملايين أورو شهريا لتغطية مصاريف تواجد هذا العدد الكبير من الأشخاص.

وقال فيفاس، بأن مدينة سبتة تحتاج إلى تدخل عاجل لإنهاء هذا الوضع المتأزم، داعيا الحكومة المركزية في مدريد بضرورة التدخل لإيجاد حلول للوضع القائم بالنظر إلى عجز الحكومة المحلية للخروج من هذا المأزق لضعف الإمكانيات المادية واللوجيستيكية.

وطالب فيفاس في هذا السياق من الحكومة المركزية في مدريد، بتنفيذ الاتفاق مع المغرب المتعلق بإعادة الأشخاص البالغين إلى ديارهم، وتوزيع الأطفال القاصرين على باقي المراكز الخاصة بهم في مدن أخرى بإسبانيا لتخفيف الضغط على مدينة سبتة.

وأعرب فيفاس في تصريحه عن مساندته لمقترح إدراج مدينة سبتة ضمن فضاء شينغن الخاص بالاتحاد الأوروبي، وفرض التأشيرة على المواطنين المغاربة الذين ينحدرون من المناطق المجاورة لسبتة، والعمل على تقوية الروابط والصلات مع إسبانيا في مختلف المجالات والتخلص من الاعتماد على المغرب.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة التي تعيشها مدينة سبتة كانت متوقعة، في ظل رفض المغرب فتح باب التواصل مع إسبانيا والسلطات المحلية في سبتة من أجل حل مشكل القاصرين المغاربة والمهاجرين المتواجدين في المدينة ممن تمكنوا من دخول سبتة خلال الاقتحام الجماعي في ماي الماضي.

ويرجع انقطاع التواصل بين المغرب وإسبانيا، بسبب الأزمة الديبلوماسية القائمة بين الرباط ومدريد، والتي انطلقت بعد تفجر فضيحة استقبال إسبانيا لزعم الحركة الإنفصالية "البوليساريو"، واعتبار المغرب أن الخطوة هي واحدة من الخطوات الإسبانية العدائية تجاه قضايا مغربية هامة كقضية الصحراء، وطالب إسبانيا بتحديد مواقفها في هذا الاتجاه، ولازال لحدود الساعة لم تظهر أي بوادر بانتهاء الأزمة قريبا.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...