بعد صفقة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.. بن زايد: أوقفنا "ضم أراضٍ فلسطينية" ونتنياهو يَرد عليه: أجلنا ذلك فقط
أكدت الإمارات العربية المتحدة أن اتفاق التطبيع الذي توصلت إليه مع إسرائيل والولايات المتحدة، يضمن وقف ضمّ الأراضي الفلسطينية ويحافظ على حلّ الدولتين، غير أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، عارض القول الإماراتي سريعاً.
نتياهو أولاً وصف يوم الإعلان عن الاتفاق بـ"التاريخي،. وهو أساساً كان استبق الإعلان منذ يومين عن الاتفاق بتأكيده أن "مخطط الضمّ ليس ضمن أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" في مقابة أجراها مع القناة 20 العبرية.
بن زايد نحو العلاقات الثنائية
في تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".
وكان الرئيس ترامب، أعلن بعد ظهر اليوم أنه توصل إلى اتفاق سلام رسمي بين إسرائيل والإمارات، "يقضي بتطبيع كامل للعلاقات الثنائية بين الطرفين".
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية، أنباء التوصل للاتفاق قائلة إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.
وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
ويأتي الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.
قرقاش: اتفاق تاريخي
من جهته، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش، في تصريحات له أن قرار وقف ضم الأراضي الفلسطينية يعتبر "إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً"، مضيفاً أن دولة الإمارات تؤمن بأن التزامها بمباشرة علاقات ثنائية اعتيادية مع إسرائيل سيمكنها من خلال التواصل المباشر لعب دور مؤثر فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة وذلك بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
وقال قرقاش: إن بلاده ضمنت التزام إسرائيل بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، ما من شأنه أن يحافظ على حل الدولتين. مضيفاً أن الخطر الجسيم على حل الدولتين تم تحييده من خلال الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، حسب تعبيره. وهو ما نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقا مؤكدا أن "أجل الضم" ولم يلغه بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال قرقاش:"شهدت المنطقة العديد من المبادرات السياسية والمحطات منذ كامب ديفيد إلى مدريد إلى أوسلو و واي ريفر وأنابوليس وغيرها، ونسعى اليوم ان يكون تجميد إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية فرصة جديدة لإحياء السلام".
نتنبايهو "التطبيع مع الإمارات "يوم تاريخي"
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان ترامب إنه "سيكون هناك دول إسلامية وعربية تنضم إلى هذا الاتفاق" مضيفاً أن إسرائيل تسعى إلى "سلام حقيقي في المنطقة".
وأضاف نتنياهو "نريد سلاماً من أجل السلام. سلاماً حقيقياً".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق مع الإمارات " يدشن "حقبة جديدة" من العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي مضيفاً أن "مخطط ضم أراض في الضفة الغربية "تأجل" لكن "لم يلغ".
وكان نتنياهو شارك تغريدة الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" سابقاً وعلق قائلاً: "يوم تاريخي".
حماس: تطبيع الإمارات مع إسرائيل "طعنة غادرة لتضحيات شعبنا"
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تطبيع علاقات الإمارات مع إسرائيل "طعنة غادرة لتضحيات شعبنا الفلسطيني".
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في تصريح للأناضول: "الاتفاقية تمثل تجاهلا لمعاناة شعبنا الفلسطيني وتطورا خطيرا في وتيرة التطبيع".
وشدد على "الاتفاقية لن تمنح أي شرعية للاحتلال الصهيوني على أرضنا الفلسطينية".
ولفت إلى أن "استمرار التطبيع بهذه الوتيرة يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "سيبقى الاحتلال الصهيوني هو العدو الرئيس لشعبنا ولأمتنا، وسنواصل حشد كل طاقات شعبنا وأمتنا لعزله وطرده عن أرضنا".