بعد طنجة.. مطاردة بحرية أخرى قبالة سبتة تنتهي بحجز طن من الحشيش
أعلن بحرية الحرس المدني الإسباني، عن إحباط محاولة لتهريب حوالي طن من الحشيش من سواحل شمال المغرب نحو سواحل جنوب إسبانيا، أمس السبت، بعد مطاردة بحرية لقارب سريع يقوده 4 مهربين قبالة ساحل سبتة المحتلة.
ووفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن بحرية الحرس المدي قامت بعملية مطاردة بحرية لقارب اشتبه في كونه ينتمي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وبعد مطاردة دامت لعدة دقائق تم اعتراضه ونقله إلى ميناء سبتة المحتلة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القارب كان على متنه رزما كبير من مخدر الشيرا، يصل وزنها إلى حوالي طنا من الحشيش، وقد تم اعتقال الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن القارب، من أجل التحقيق معهم، بشأن مصدر تلك المخدرات، حيث يُرجح انتمائهم لشبكة دولية لتهريب المخدرات.
وتأتي هذه العملية على بعد ساعات فقط من قيام وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، كانت تقوم بدورية، بعرض ساحل طنجة، بالقرب من مغارة هرقل، بضبط قاربا كان على متنه ثلاثة مهربين و35 حزمة من مخدر الشيرا يفوق وزنها 1200 كيلوغرام.
وأوضح مصدر عسكري، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تسليم الأشخاص الموقوفين والوسائل المادية المحجوزة وشحنة المخدرات إلى الدرك الملكي بطنجة لإجراء التحقيقات والمتابعات القضائية، حيث يُرجح بدورهم أن يكونوا منضوين تحت لواء شبكة دولية لتهريب المخدرات.
ويُلاحظ متتبعون لقضايا تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، أن الأسابيع الأخيرة شهدت عودة كبيرة لنشاط تهريب المخدرات بمضيق جبل طارق، بعد تراجع طفيف في النشاط بسبب انتشار وباء كورونا، لكن تحسن الوضع في الأسابيع الأخيرة ساهم في عودة نشاط التهريب بقوة.
هذا ويُلاحظ أيضا ارتفاع فعالية الأجهزة الأمنية، سواء المغربية أو الإسبانية، في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات بين البلدين، إذ ارتفعت عمليات تفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات بشكل ملحوظ في السنتين الأخيريتين.