بعد ظفر تحالف ثلاثي فرنسي – مغربي بالصفقة.. خط القطار فائق السرعة سيصل مراكش سنة 2029
قال بلاغ لـ"إيجيس" الفرنسية، إن المكتب الوطني للسكك الحديدية أسند عقد المساعدة في إدارة مشروع البنية التحتية للقطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش إلى التحالف الفرنسي المغربي، المكون من "إيجيس" وهي الطرف المسؤول، و"سيسترا" و"نوفيك"، مبرزة أن إطلاق الشبكة الجديدة للقطارات فائقة السرعة سيتم في 2029، سنة واحدة قبل كأس العالم.
وأورد البلاغ أنه في إطار تنظيم كأس العالم لكرة القدم المقرر عقدها بشكل مشترك في عام 2030 بين المملكة المغربية وإسبانيا والبرتغال، سارع المغرب إلى توسيع شبكته للقطار فائق السرعة نحو مراكش ويخطط لتحديث شبكته التقليدية من القطارات العادية في الدار البيضاء والرباط ومراكش، بإطلاق برنامج استثماري غير مسبوق في السنوات السبع القادمة.
وأورد البيان أن الـ ONCF اختار التعاون مع شركات "إيجيس"، "سيسترا" و"نوفيك" لمساعدته في تنفيذ هذا البرنامج، ويشمل هذا الاستثمار، المتوافق مع استراتيجية "السكك الحديدية المغربية 2040"، بشكل خاص، توسيع خط القطار فائق السرعة الحالي بين طنجة والقنيطرة ليصل إلى مراكش، ما سيمكن من ربط العاصمة الرباط بالدار البيضاء ومراكش وطنجة عبر قطار الـTGV.
هذه البنية التحتية الجديدة، حسب الشركة الفرنسية، ستسمح بتسيير قطارات بسرعة 320 كيلومترا في الساعة على مسافة 430 كيلومترا من الخطوط الجديدة، ما يضع شبكة السكك الحديدية في المغرب بين الأكثر حداثة وكفاءة في العالم، ومن المتوقع أن يجري افتتاح المشروع في نهاية عام 2029، قبل بدء كأس العالم.
ويتماشى هذا المشروع، وفق المصدر نفسه، مع سياسة المملكة الهادفة إلى تسريع عملية إزالة الكربون من قطاع النقل، من خلال توفير وسيلة نقل عالية الأداء، قليلة الكربون ومُتاحة للجميع.، يشمل المشروع مساعدة المكتب الوطني للسكك الحديدية في إنشاء 430 كيلومترا من الخطوط الجديدة فائقة السرعة، و130 كيلومترا من التوسعات الرباعية للخط التقليدي حول الدار البيضاء، والمحطات الجديدة.
يتألف التكتل الذي سينفذ هذه الخدمة من ثلاث شركات هندسية كانت بالفعل في قلب مشروع الخط فائق السرعة الأول بين القنيطرة وطنجة، وبالتالي تقدم جميع الضمانات والكفاءات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الجديد، وفق ما جاء في الوثيقة.
ويغطي العقد إدارةَ المشروع، وجدول العمليات الرئيسي، والحفاظ على التناسق، والتحسين التقني للمشروع، وكذلك التكامل الشامل مع المشاريع الأخرى، سيوفر التجمع للمكتب مهاراته في إدارة المشاريع الكبرى للسكك الحديدية، بالإضافة إلى خبرته التقنية لتغطية الأسواق المختلفة ولمساعدة صاحب المشروع خلال مرحلة الاختبارات والتصاريح الهندسية.