بعد فضيحة رحلة فاس – باريس.. البرلمان يُسائل قيوح بسبب تأخر رحلات "لارام" ومعاملتها السيئة للمسافرين

 بعد فضيحة رحلة فاس – باريس.. البرلمان يُسائل قيوح بسبب تأخر رحلات "لارام" ومعاملتها السيئة للمسافرين
الصحيفة من الرباط
السبت 11 يناير 2025 - 15:00

وضع مجلس النواب حالات التعامل السيء لشركة الخطوط المغربية مع المسافرين، إلى جانب التأخر والإلغاء المتكررين لرحلاتها، على طاولة عبد الصمد قيح، وزير النقل واللوجستيك، وذلك قبل أقل من سنة على احتضان المغرب لكأس أمم إفريقيا، التي يشكل النقل الجوي الداخلي والخارجي أحد أهم شروط إنجاحها.

ووجه النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عمر أعنان، سؤالا كتابيا حول هذا الموضوع، بتاريخ 7 يناير 2024، إلى وزير النقل واللوجيستيك، منبها إلى الأثر السلبي للوضع الحالي على حركة النقل الجوي وعلى التنمية الاقتصادية.

ونبّه البرلماني الاتحادي إلى أن المسافرين عبر الخطوط الجوية الملكية المغربية يواجهون تحديات كثيرة متمثلة أساسا في "التأخرات المتكررة أو إلغاء الرحلات، والتي أصبحت أشبه بقاعدة"، ما يلحق أضراراً كبيرة بمصالح المسافرين، سواء على مستوى التزاماتهم المهنية أو الشخصية، ويمس بسمعة المغرب كمركز جذب سياحي واستثماري، وفق مراسلته.

واعتبر أعنان أن الوضع يزداد تأزماً بالنسبة للرحلات الداخلية، خصوصاً تلك التي تربط الدار البيضاء بجهة الشرق، والتي تعتبر شريانا حيويا لتنقل الساكنة وربط الجهة بالمركز الاقتصادي للبلاد، مبرزا أنه رغم أهمية هذه الخطوط، إلا أن التأخرات والإلغاءات المتكررة أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على المواطنين وتهدد التواصل والتنمية بالجهة.

الوثيقة نفسها تحدثت عن "سوء تعامل" الشركة مع المسافرين المتضررين، وغياب أي تواصل شفاف أو خطوات ملموسة لمعالجة هذه المشاكل، مما يزيد من تعقيد الوضعية ويثير استياءً واسعا، وفق تعبيره متسائلا عن التدابير التي اتخذتها الوزارة لمعالجة هذه الوضعية، خصوصاً فيما يتعلق بالرحلات الداخلية.

وحث النائب البرلماني الوزير الوصي على ضمان احترام الشركة لحقوق المسافرين وفقاً للقوانين الوطنية والدولية، مطالبا بعرض الإجراءات المزمع اتخاذها لتحسين جودة خدمات "لارام"، والرفع من مستوى الشفافية والتواصل مع الرأي العام.

وتأتي هذه المراسلة البرلمانية بعد تكرار مشاهد تأخر رحلات طائرات الخطوط الملكية المغربية، آخرها ما حدث في مطار فاس – سايس، عندما وجد سياح فرنسيون ومغاربة مقيمون في فرنسا، أنفسهم عالقين لأكثر من 24 ساعة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة، بسبب تأخر الطائرة التي كانت ستقلهم إلى مطار باريس – أورلي.

ووجهت هذه "الفضيحة" أنظار وسائل الإعلام الفرنسية إلى تدني خدمات "لارام"، ليس فقط بسبب تأخر الرحلة ولكن أيضا نتيجة غياب التواصل مع الزبناء المتضررين، وفق ما أكده لصحيفة "لوباريزيان" سياح فرنسيون الذين تحدثوا عن عدم قيام "لارام" حتى بتوفير الطعام ومياه الشرب بالشكل الكافي لهم، وعدم الاهتمام بالمرضى منهم.

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...