بعد مفاوضات امتدت لشهرين.. "طاقة" الإماراتية تعلن رسميا الانسحاب من صفقة الاستحواذ على "ناتورجي"
أعلنت شركة "طاقة" الإماراتية عن انسحابها بشكل نهائي من المفاوضات المتعلقة بصفقة اقتناء حصة كبيرة في شركة "ناتورجي إنيرجي" الإسبانية، دون الكشف عن السبب، غير أن الراجح أن يكون الأمر مرتبطا بقيمة الصفقة.
وجاء في إعلان أصدرته اليوم الثلاثاء شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة، المعروفة اختصارا بـ"طاقة"، ونشره سوق أبو ظبي للأوراق المالية أن "المناقشات حول اتفاقية تعاون محتملة مع شركة كريتيريا كايتشا، والاستحواذ المحتمل على أسهم في ناتورجي من "سي في سي" و"جي آي بي"، قد انتهت ولن تتم الصفقة".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان شركة "كريتيريا" الإسبانية القابضة، أمس الاثنين، عن عدم توصلها مع شركة "طاقة" لتقديم عرض استحواذ مشترك على شركة "الغاز الإسبانية "ناتورجي"، موردة، في إفصاح لهيئة سوق الأوراق المالية، أن "المفاوضات انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق"، معلنة شروعها في "استكشاف خيارات جديدة" لدعم خطة تحول ناتورجي.
وسبقت هذا الأمر سلسلة من المفاوضات بين شركة "طاقة" والمساهمين الثلاثة الرئيسيين في الشركة الإسبانية التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 24 مليار أورو، كيتيريا، وسي في سي، وجي آي بي، والذين تفوق حصة كل منهم 20 في المائة من أسهم "ناتورجي" الأكبر من نوعها في إسبانيا، من أجل إتمام عرض استحواذ لفائدة المؤسسة الإماراتية.
وكانت المؤسسة الإماراتية قد أعلنت عن شروعها في المفاوضات بتاريخ 17 أبريل 2024، لكن صيغة الصفقة ظلت متعسرة، وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن الأمر مرتبط بوجود اختلافات في تقييم الأطراف لقيمة "ناتورجي".
وفي منتصف مارس الماضي كشفت تقارير إعلامية إسبانية في هذا السياق، أن شركة "طاقة" الإماراتية أبرمت اتفاقا مع شركة كريتيريا كايتشا المدعومة من الحكومة الإسبانية، من أجل الاستحواذ الكامل على رأسمال "ناتورجي"، على أن تُصبح هذه الأخيرة منقسمة مناصفة بينهما، دون أن يكون أي طرف يملك أسهما أكثر من الآخر.
وكانت تلك الأخبار بمثابة انفراجة في مسار المفاوضات خصوصا بعد توقعات بأن تصل قيمتها إلى 27 مليون أور، لكن في الأسابيع الموالية بدأت المفاوضات تراوح مكانها إلى أن عادت إلى نقطة الصفر، لتصل إلى نهايتها اليوم بشكل رسمي.