بعد 3 أسابيع من طرحها.. بنك الجزائر ينسخ قطعة نقدية مغربية من فئة 20 سنتيما تحتفي بالطاقات المتجددة ويطبعها على قطعة الـ 10 دنانير

لم تمضِ سوى أقل من 3 أسابيع على طرح بنك المغرب قطعة نقدية جديدة من فئة 20 سنتيما، ترمز إلى النهج المتبع من طرف المملكة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، من خلال مجموعة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية والريحية في العالم، حتى عمدت الجزائر إلى نقل الصيغة نفسها إلى عملتها الجديدة من فئة 10 دنانير.

ولم يبذل البنك المركزي الجزائري أي مجهود في إبداع فكرة جديدة بالنسبة لعملته التي أعلن عن طرحها للتداول يوم 13 دجنبر الجاري، بل عمد إلى أسلوب "النسخ واللصق" ناقلا الفكرة بكل تفاصيلها من القطعة النقدية المغربية من فئة 20 سنتيما، التي أعلن بنك المغرب طرحها للتداول بتاريخ 24 نونبر الماضي.

وقال إعلان لبنك الجزائر إنه شرع، منذ أول أمس، في تداول قطعة نقدية معدنية جديدة من فئة عشرة 10 دنانير جزائرية بموجب النظام رقم 02-2023 المؤرخ في 21 شتنبر 2023 المتعلق بإنشاء وإصدار وتداول قطعة نقدية معدنية من من الفئة المذكورة، وأضاف "يرمز وجه القطعة النقدية الجديدة ذات العشرة دنانير إلى إمكانيات الجزائر في مجال الطاقات المتجددة". هذا، مع العلم أن الجزائر لا تملك أي حقل للطاقة الريحية في البلاد.

وفي بلاغ لبنك المغرب، نُشر عبر وسائل الإعلام الوطنية قبل ذلك بحوالي 3 أسابيع، جرى الإعلان عن طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم إلى جانب قطع نقدية من فئة 10 و20 و50 سنتيما، ودرهم واحد و5 دراهم و10 دراهم، تحمل نقوشها مواضيع مختلفة، إذ بالنسبة لقطعة العشرين سنتيما أورد أنها تتجلى في التنمية المستدامة والبيئة.

وتكفي المقارنة المباشرة بين القطعتين للتأكد من أن الفكرة المغربية تعرضت لـ"السرقة" بأدق التفاصيل، فالقطعة النقدية المغربية تحمل صورة لـ3 أعمدة خاصة بالطاقة الريحية، تتقدمها لوحات الطاقة الشمسية، مع الإشارة إلى سنة الإصدار في الأعلى، وهو بالضبط ما جرى نقشه على القطعة النقدية الجزائرية.