بوهريز: اطلعت على استقالة العمّاري.. ولن أترشح لخلافته في مَجلس الجهة
قال محمد بوهريز، النائب الثاني لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن سبب غياب جميع الفرق السياسية عن دورة أكتوبر العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، راجع إلى استقالة إلياس العماري وارتباط الدورة بميزانية السنة المالية الجديدة للمجلس.
وأوضح بوهريز، في حديث لموقع "الصحيفة" أن الغياب نتيجة طبيعية لاستقالة الرئيس كون أن دورة أكتوبر كانت مخصصة لمناقشة الميزانية الجديدة والمصادقة عليها، وهي الميزانية التي أعدت مشروعها الأغلبية التي يقودها العماري.
وأضاف بوهريز، الذي يوصف بأنه الشخص الذي قاد "العصيان ضد العماري، أن الفرق السياسية ارتأت تأجيل الأمر إلى حين تشكيل المكتب الجديدة ليعد الميزانية بالطريقة التي تريحه، وهو الأمر الذي سيتم قريبا بعد أن تصبح الاستقالة سارية قانونا ويُحل المكتب الحالي.
وأورد المتحدث أن استقالة العماري "ثابتة" وأنه اطلع عليها بنفسه، وستصبح نهائيا بمجرد مرور مهلة 15 يوما المنصوص عليها قانونا، وبعدها ستعلن وزارة الداخلية عن شغور المنصب ليتم انتخاب رئيس ومكتب جديدين.
وحول إمكانية ترشحه لتعويض العماري في منصب رئيس الجهة، قال بوهريز إن هذا الأمر "غير مطروح حاليا"، مضيفا "أنا اخترت منذ مدة الانعزال سياسيا"، كما أكد أن "ملامح الأغلبية القادمة غير واضحة لحدود الساعة وسيحسمها المستشارون الـ63 المكونون للمجلس خلال الدورة القادمة".
يشار أن بذرة الخلاف بين العماري وبوهريز كانت قد نشأت يوم انتخاب الرئيس والمكتب عقب الاستحقاقات الجهوية لسنة 2015، إذ كان الاتفاق بينهما يقضي بتصويت حزب التجمع الوطني للأحرار لصالح العماري مقابل أن يكون بوهريز نائبه الأول، لكن عندما كشف الرئيس الجديد عن لائحته اتضح أنه اختار الاستقلالي محمد سعود لهذا الموقع.