بين التنديد والمُباركة.. عملية "طوفان الأقصى" تقسّم الشرق والغرب مرة أخرى

 بين التنديد والمُباركة.. عملية "طوفان الأقصى" تقسّم الشرق والغرب مرة أخرى
الصحيفة - خولة اجعيفري
السبت 7 أكتوبر 2023 - 20:13

بين التنديد ومباركة الهجوم المفاجئ، الذي قادته حركة حماس اليوم السبت على إسرائيل في مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، ضمن عملية سميت بـ "طوفان الأقصى"، تتواصل مواقف حكومات الدول الرافضة لاستمرار أعمال العنف بما فيها الدول المطبّعة مع تل أبيب والتي رفضت المساس بالمدنيين من الجانبين .

ونددت الأمم المتحدة والحلف الأطلسي وعدد كبير من العواصم الغربية على رأسها الولايات المتحدة بالعملية التي تنفذها حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" ودعت أنقرة إلى "التصرف بعقلانية".

وفي المقابل، أعلنت إيران وسوريا دعمهما للعملية، وهنأ حزب الله اللبناني وحركة الحوثيين اليمنية حماس على العملية، فيما دعت الجامعة العربية من جانبها وعدد من الدول العربية إلى "ضبط النفس" مشددة على ضرورة تحريك عملية السلام.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت على بذل جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط من أجل منع توسع النزاع بين حماس وإسرائيل، موردا أنه "لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين".

من جهته، ندد موفد المنظمة الخاص إلى الشرق الأوسط تور فينيسلاند "بشدة" بالعملية ودعا إلى وقف "الهجمات" على الفور مشيرا إلى أنه "على تواصل وثيق مع كل الأطراف" ليطلب منها بصورة خاصة "حماية المدنيين".

أما حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فندّد من جانبه بالعملية وأعلن المتحدث باسمه ديلان وايت "ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس اليوم على إسرائيل، شريكة الحلف الأطلسي" محذرا أن "الإرهاب تهديد جوهري للمجتمعات الحرة ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن "الولايات المتحدة تدين بدون لبس هجمات إرهابيي حماس غير المبررة على مدنيين إسرائيليين" مشيرا إلى أنه تم إطلاق الرئيس جو بايدن على "الهجمات المروعة"، كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن "أي جهة أخرى معادية لإسرائيل من السعي لاستغلال الوضع" بعد هجوم حماس.

وأكد بايدن الذي تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الولايات المتحدة "مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لدعم حكومة إسرائيل وشعبها"، مضيفا أنه "لا يوجد أي تبرير للإرهاب على الإطلاق، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

من جانبه أعلن وزير الدفاع لويد أوستن أن البنتاغون يتعهد بـ"ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".

وأدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بلا لبس" عملية حماس التي وصفتها بأنها تمت إلى "الإرهاب بأبغض أشكاله"، مؤكدة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، كما رأت أن "هذا العنف ليس حلا سياسيا، ولا عملا ينم عن شجاعة. هذا إرهاب محض. الاتحاد الأوروبي يقف الى جانب إسرائيل".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل "نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس" مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة".

وأضاف بعدما بثت حماس مقطع فيديو يظهر أسر ثلاثة رجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون بأيدي مقاتليها، أن "الأنباء عن احتجاز مدنيين رهائن... مروعة، هذا يتعارض مع القانون الدولي، يجب إطلاق سراح الرهائن فورا".

كما ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه "الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها"، مدينا "الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء".

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "تضامن" بلاده مع إسرائيل مبديا "صدمته العميقة إزاء الأنباء عن الهجمات الإرهابية في إسرائيل".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فأدان بشدة ما وصفها بـ "الهجمات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل حاليا"، معربا عبر منصة "إكس" عن تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم وأقربائهم"، وذلك بعدما اتصل بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنامين نتانياهو، معربا عن "تضامن فرنسا مع إسرائيل والإسرائيليين وحقهم في الدفاع عن أنفسهم".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن "صدمته حيال الهجمات التي شنها إرهابيو حماس هذا الصباح على مدنين إسرائيليين" مؤكدا "حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها"، وأعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن لندن تدين "بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين" مؤكدا أن "المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بشدة بالهجمات الإرهابية من غزة ضد إسرائيل" وأكدت أن ألمانيا "تتضامن تمام ا" مع إسرائيل معتبرة أن حماس "تساهم في تصعيد العنف".

وحذ رت بيربوك من أن الشرق الأوسط يواجه خطر "تصعيد إقليمي كبير" بعد الهجوم "الإرهابي" الذي نفذته حركة حماس، معربة عن خشيتها من انضمام جهات "أخرى" إلى الهجوم.

وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها "تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ضد "الهجوم الوحشي الجاري في إسرائيل".، فيما أبدت إسبانيا "صدمتها" حيال "العنف الأعمى" وأدان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس "بشدة الهجمات الإرهابية الخطيرة للغاية التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل".

وأجرى رئيس الوزراء مارك روته مكالمة مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبحث معه "هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل" مؤكدا أن "هولندا تدين بدون لبس هذا العنف الإرهابي وتدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

نددت الحكومة التشيكية بـ"الهجمات الإرهابية" على إسرائيل وأكد رئيس الوزراء بيتر فيالا على منصة "إكس" أن بلاده "وقفت على الدوام وستقف بجانب إسرائيل".

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف "تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية على إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب"، مؤكدة "دعمها لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها".

ودعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "ضبط النفس". وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب"، مضيفا بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إنترفاكس"، "بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس".، كما دعت وزارة الخارجية إلى "وقف إطلاق نار فوري" بين إسرائيل وحماس.

وحض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل والفلسطينيين على "التصرف بعقلانية" داعيا إلى "الابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصع د التوتر".

وتأتي هذه الردود الغربية المناصرة لإسرائيل والرافضة لما وصفته بـ "إرهاب حماس، في وقت أعلن يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي "دعم" إيران لعملية حماس مؤكدا "ندعم عملية طوفان الأقصى ونحن واثقون أن جبهة المقاومة أيضا تدعمها".

وأعلنت سوريا "وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني" معتبرة أن "هذا الإنجاز المشرف يثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها".

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى "وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري"، مذكرا بأن "استمرار اسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

و أضاف المتحدث "أن الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الإسلامية والمضادة لحل الدولتين".

ودعت الرياض إلى "وقف فوري للعنف بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس" مطالبة المجتمع الدولي بـ"تفعيل عملية سلمية تفضي إلى حل الدولتين" وترسي السلام في المنطقة، فيما دعت مصر الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر" محذرة من"مخاطر وخيمة للتصعيد".

وأعربت الكويت عن "قلقها البالغ" مشيرة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أن التصعيد "جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية".

دعت عمان الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين" داعية المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لوقف التصعيد".

أعربت دولة قطر عن "قلقها البالغ" داعية جميع الأطراف إلى "وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وحملت "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".

وشددت وزارة الخارجية على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي".

الإمارات من جانبها، التي تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل في إطار التطبيع، عبّرت عن "قلقها الشديد" مشددة على "ضرورة وقف التصعيد"، كما دعت إلى "إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي".

دعا الأردن إلى "وقف التصعيد الخطير" و"ضبط النفس"، وحذر من خطورة "تفجر الأوضاع بشكل أكبر"، مشددا على أن "إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين (...) هو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع".

واعتبر العراق أن الهجوم الفلسطيني "هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج"، ودعت بغداد الجامعة العربية إلى "الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية".

وأعربت المملكة المغربية عن "قلقها العميق" إزاء "تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة"، مؤكدة أنها "تدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".

أعلنت الجزائر أنها تتابع "بقلق شديد طور الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة"، مضيفة أنها تجدد "الطلب بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام".

اعتبرت موريتانيا أن التصعيد بين إسرائيل وغزة "نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة وانتهاكات منتظمة لحقوق الشعب الفلسطيني".

وبارك المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين في اليمن "العملية الجهادية البطولية طوفان الأقصى" ضد الكيان الصهيوني".

وأكد المكتب السياسي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن "عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني المؤقت وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين وقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي واقتحام المستوطنات وقتل الصهاينة وأسر جنودهم".، كما بارك حزب الله "العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الالهي والوعد بالنصر النهائي الشامل".، ودعا العرب والمسلمين الى "إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة".

وأكدت المنظمة أنها تتابع "بقلق بالغ التطورات الميدانية والتصعيد الاسرائيلي الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتدين العدوان العسكري الاسرائيلي الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني".

واعتبرت أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار".

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...