تسريع أوراش تحديث وبناء ملاعب كأس العالم 2030.. ملاعب فاس وأكادير ومراكش وطنجة سيتم تطوير مرافقها.. ملعب الرباط يشرف على نهايته وملعب الدار البيضاء سيكون الأكبر في العالم

 تسريع أوراش تحديث وبناء ملاعب كأس العالم 2030.. ملاعب فاس وأكادير ومراكش وطنجة سيتم تطوير مرافقها.. ملعب الرباط يشرف على نهايته وملعب الدار البيضاء سيكون الأكبر في العالم
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأحد 14 يوليوز 2024 - 21:22

أفاد تقرير أنجزته "Soge Capital Gestion"، وهي شركة إدارة الأصول التابعة لبنك "الشركة العامة" المغربي، بأنّ المغرب يحتاج لاستثمار ما يناهز 5 مليارات دولار (52 مليار درهما) من أجل تنظيم كأس العالم 2030.

البارز في صرف هذه الميزانية، هو الورش الخاص بالملاعب، حيث يعتزم المغرب استضافة 30 مباراة على أرضية ست ملاعب، في مقدمتها الملعب الكبير لمدينة الدار البيضاء، والذي فازت شركة "بوبيلوس" البريطانية بصفقة تصميمه، إذ من المنتظر أن يشيد بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج.

بكلفة قد تصل إلى 6 ملايير درهم، سينال ورش ملعب الدار البيضاء نصيبه الأهم من ميزانية تشييد وإصلاح الملاعب والمقدرة في نحو 17 مليار درهما، علما أنه سيتم تخصيص 17 مليار أخرى لتطوير خدمات النقل والطرق، بالإضافة إلى 8 مليارات درهما كنفقات للجوانب التنظيمية واللوجستية.

بحسب تقديرات شركة "صوجي كابيتال"، فإن ميزانية الدولة قادرة على تأمين 25 مليار درهم لبناء الملاعب ومراكز التدريب من المصروفات الإجمالية في ميزانيات السنوات الممتدة من 2024 حتى 2030، في حين ستجمع المؤسسات الحكومية 17 مليار درهم لأغراض النقل والبنية التحتية من خلال قروض مصرفية أو اللجوء إلى سوق الدين الخاص، على أن يتم توفير 10 مليارات درهم المتبقية عبر قروض خارجية أو مساعدات من الدول.

تتواصل أشغال ورش ملعب الرباط الجديد، حيث ارتفعت وتيرة أشغال البناء، خلال الأسابيع الأولى من شهر يونيو، من خلال مضاعفة أعداد العمال والآليات.

وحسب معطيات خاصة، فقد تم اعتماد تقنية جديدة ستسهم في تسريع الأشغال الخاصة ببناء مدرج الطابق الثالث، وهي تقنية الحاملات الفولاذية للمدرجات والتي كانت مبرمجة قبل انطلاق الأشغال. وقد اعتمد مهندسو الملعب على تقنية الحاملات الفولاذية في الطابق الثالث الذي سيكون الأكبر في الملعب و ستكون طاقته الاستيعابية أكبر من طابقي المدرجين الأول والثاني.

شركة "Orange Atelier" للهندسة والتعمير، هي من نجحت في الظفر بصفقة إعادة تهيئة مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لم تكلف نفسها عناء الكشف عن مستجدات المشروع وتقاسم أخبار السير العام للورش المهم في ملف "مونديال 2030" مع الرأي العام، بالرغم من أهمية الموضوع، علما أن الملعب نفسه كلف ميزانية ضخمة من أجل تأهيله خلال السنوات الأخيرة.

بغلاف مالي يصل إلى 400 مليون درهما، فإن أشغال إعادة تأهيل الملعب، استلزمت إعادة هدمه شبه الكلي، بهدف توسيع طاقته الاستيعابية لتشمل 21 ألف مقعد إضافي، بعد أن سبق وصرفت ملايير السنتيمات من أجل تحديث مدرجاته والمرافق الداخلية ليستجيب إلى المعايير الدولية المطلوبة لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى.

بالموازاة مع ورش ملعب كرة القدم، فإن معالم الملعب المخصص لألعاب القوى بدأت تظهر، حيث كشفت الشركة العامة للأشغال بالمغرب "SGTM" عن تفاصيل المشروع الذي سيكلف أزيد من 550 مليون درهما.

هذا المشروع يندرج أيضا ضمن ملف المغرب لاحتضان "كان 2025" و"مونديال 2030"، إذ من المرجح أن يتحول ملعب ألعاب القوى إلى ملعب للتداريب الخاصة بالمنتخبات المشاركة في التظاهرتين الكرويتين، ما يطرح تساؤلا حول المغزى من تخصيص كل هذه الميزانية الضخمة في مرفق رياضي هامشي محدود الاستخدامات.

ملامح الثورة العمرانية التي همت ملعب طنجة الكبير، بدأت تظهر معالمها، أسبوعا تلو الآخر، في انتظار انتهاء الأشغال في ثالث أكبر ملعب في المغرب، والذي من المنتظر أن يكون واجهة الملف المغربي لـ "مونديال 2030" كأحد أبرز المسارح الرياضية في المملكة.

وفق آخر الصور الجوية القادمة من ورش ملعب طنجة، فقد وصلت أشغال تأهيل ملعب طنجة إلى مراحل جد متقدمة، تشمل بعض التحديثات على مستوى زيادة الطاقة الاستيعابية لتبلغ 85 ألف متفرج، مع تركيب سقف جديد يغطي جميع المدرجات، وتحديث أرضية الملعب بعشب من الجيل الجديد، ناهيك عن الواجهة الخارجية التي تواكب متطلبات الملاعب العالمية الحديثة.

في غياب أي تصور رسمي من الجهات المسؤولة، فإن توقعات الشكل الجديد للملعب، الذي سيتعزز بسقف يغطي جميع المدرجات، تذهب إلى تقريبه من هندسة ملعب "سانتياغو بيرنابيو" في مدريد، المرشح لاحتضان نهائي كأس العالم 2030.

التجهيزات الحديثة التي من المنتظر أن تزين الملعب في المراحل الأخيرة من الورش، تهم شاشات عرض عملاقة، نظام صوتي متطور، وغرف تبديل حديثة، فيما يتوقع البعض أن يتم اعتماد نظام إضاءة للواجهة الخارجية، على غرار ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ بألمانيا.

في إطار ورش تشييد وبناء الملعب الكبير لمدينة الدار البيضاء، دعت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة "ANEP"، التابعة لوزارة التجهيز والماء، باعتبارها صاحبة المشروع المنتدبة، الشركات والمقاولات المهتمة، إلى تقديم عروضها، على أن يتم فتح الأظرفة في جلسة عمومية بقاعة الاجتماعات التابعة للوكالة، يوم الاثنين 12 غشت القادم.

ووفقا لإعلان طلب العروض الدولي، فإن تقدير تكلفة أشغال الردم العامة، محدد من قبل صاحب المشروع المنتدب بمبلغ 361 مليون و382 ألف و580 درهم، أي ما يزيد عن 36 مليار سنتيم، فيما تم تحديد مبلغ الضمان المؤقت عند 3 ملايين و500 ألف درهم (350 مليون سنتيم).

وتشمل هذه الأشغال تسوية الأرض بما في ذلك الحفر والردم، إزالة الأتربة والأشجار ونقلها، إنشاء طرق مؤقتة للوصول إلى مواقع البناء، بالإضافة إلى جلب المعدات وإصلاح أي أضرار ناتجة عن الظروف الجوية السيئة، وتنظيف الموقع والطرق المؤدية إليه، والتخلص من النفايات الناجمة عن عمليات البناء.

الملعب الكبير للدار البيضاء، سيشيد على مساحة 100 هكتار، في منطقة المنصورية التابعة لعمالة بنسليمان، التي تبعد بمسافة 38 كم عن مدينة الدار البيضاء، وسيكلف بناء الملعب الجديد غلاف مالي قدره 500 مليار سنتيم، فيما ستصل قدرته الاستيعابية، وفق التقديرات إلى 115.000 مقعد، ليكون أكبر ملاعب العالم.

فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد في تصريح سابق، خلال مراسيم التوقيع على خطاب النوايا لاحتضان كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، أن مشروع (بناء الملعب الكبير للدار البيضاء) طموح يخطط له منذ سنوات و"يحظى بإشراف ملكي ويتجاوب مع المعايير الدولية ويحترم أولا مدينة الدار البيضاء وفريقيها الرجاء والوداد".

وكان مكتب "بوبيلوس" للدراسات ومكتب "والعلو وشوي" للمهندس المغربي طارق ولعلو، اللذين فازا بصفقة تشييد ملعب الدار البيضاء الجديد، كشفا عن تفاصيل حول شكل الملعب، مؤكدين أنه سيكون الأكبر في العالم.

ووفق ما كشف عنه مكتب الدراسات البريطاني عبر موقعه الرسمي، فمن المرتقب أن يصبح ملعب الدار البيضاء، الأكبر في العالم، وذلك بسعة 115 ألف متفرج، يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي سيكون مؤهلا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، كما أنه سيكون مرشحا لاستضافة نهائي "المونديال".

وأوضح المصدر ذاته أنه يجري الاستعداد حاليا لبدء الأشغال الأساسية في موقع بمساحة 100 هكتار بجماعة "المنصورية" بإقليم بنسليمان، 38 كلم شمال الدار البيضاء، بعد أن تمت الموافقة على التمويل العمومي في أكتوبر 2023.

ووفق المصدر ذاته، فمخطط الملعب الذي سيكلف ميزانية تفوق 500 مليون سنتيم، مستوحى من التجمع الاجتماعي التقليدي المعروف في المغرب بـ"الموسم"، حيث يظهر هيكل الملعب كأنه تحت سقف خيمة كبير مع مشاهد طبيعية للغابات.

طارق ولعلو، مدير التصميم والمهندس الرئيسي للمشروع، قال إن "تصميم الملعب الكبير بالدار البيضاء متجذر بعمق في الثقافة المغربية، بتقاليدها وتعابيرها المعاصرة، من خلال الموسم والخيمة والحديقة، وكذلك تضاريس المغرب ومناظره الطبيعية، إن الملعب الكبير بالدار البيضاء هو تجسيد للتقاليد العظيمة للضيافة المغربية".

يعرف الملعب الكبير بأكادير، منذ شهر فبراير الماضي، أشغال تطوير وتحديث واسعة، استعدادا لاستضافة مباريات كأس إفريقيا 2025، في انتظار تأهيله أيضا ضمن ملف نهائيات كأس العالم 2030.

هذه الأشغال تشمل تشييد سور ضخم يحيط بالواجهة الخارجية للملعب، من أجل الاستجابة للمتطلبات الأمنية خلال المباريات وكذلك تنظيم عملية دخول وخروج الجماهير بشكل سلس.

كما يتم بناء مرافق خارجية جديدة، تتضمن مناطق إستقبال ومداخل جديدة للملعب، وبالإضافة إلى تهيئة محيط الملعب، حيث سيتم تحويله إلى مساحات خضراء، مع إنشاء ملاعب تدريب ومرافق إضافية، إلى جانب مرآب كبير للسيارات وساحة.

في مراكش، سيشهد أيضا الملعب الكبير للمدينة، إصلاحات هامة، حيث عقد فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي، اجتماعا تمهيديا بمعية أعضاء اللجنة الجهوية للقيادة، تمت خلاله مناقشة المراحل القادمة وآخر الدراسات المتعلقة بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المبرمجة ومدى ملاءمتها لدفتر تحملات الاتحاد الدولي، استعدادا لاستقبال كأس العالم سنة 2030.

وقد أعطى الوالي توجيهاته بإحداث لجن موضوعاتية خاصة بالملعب الكبير ومحيطه والطرق والإيواء والنقل، كما أكد على ضرورة برمجة مشاريع تنموية استراتيجية مستدامة، تهدف إلى النهوض والرفع من تنمية الجهة وتعزيز جاذبية مدينة مراكش على المستوى السياحي والاقتصادي.

بالأرقام، حددت شركة "سونارجيس" المكلفة بتدبير الملاعب، كلفة أشغال تجهيزات مدرجات ملعب أكادير، في 14 مليون و303 آلاف و652 درهما (قرابة مليار ونصف سنتيم)، و4 ملايين و593 و900 درهم (أزيد من 450 مليون سنتيم) بالنسبة لأشغال تجهيزات المدرجات بملعب فاس.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

نُخبة الجزائر المتخلفة !

لم يبق للمرشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي ستجرى في السابع من سبتمبر المقبل إلاّ أن يُصَلُوا للعلي القدير علانية لمطالبة السماء أن تختفي المملكة المغربية من الخريطة ذات صباح! فالعداء ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...