تصدرتها "الدرونات".. إسرائيل ترفع صادراتها الدفاعية إلى 12,5 مليارات دولار ربعها ذهب إلى المغرب ودول عربية أخرى
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن الدول العربية التي تربطها معها اتفاقيات دبلوماسية توصلت بحوالي ربع صادراتها من الأسلحة والمعدات الدفاعية البالغة قيمتها الإجمالية 12,5 مليارات دولار، مبرزة أن التعاون العسكري الذي يجمعها بتلك الدول، ومن بينها المغرب، ساهم في الرفع من عائداتها السنوية من هذا النوع من الصادرات.
وأوردت وزارة الدفاع أن إسرائيل صدرت منتجات دفاعية بقيمة 12 مليارا و556 مليون دولار خلال سنة 2022، مبرزة أن "الشركاء العرب الجدد" الذين أضحت تربطها بهم علاقات دبلوماسية رسمية منذ سنة 2022 برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية، توصلوا بما مجموعه 24 في المائة من هذه الصادرات التي تتصدرها الطائرات المسيرة عن بعد.
وأوردت الوزارة إن عائدات الصادرات الدفاعية لسنة 2022 تمثل زيادة بنسبة 50 في المائة مقارنة بما حققته خلال السنوات الثلاث التي سبقتها، وتمثل ضعف ما صدرته خلال العقد الماضي، موردة أن الطائرات المسيرة "الدرونز" شكلت 25 في المائة من صادراتها العام الماضي، في حين شكلت الصواريخ والقاذفات وأنظمة الدفاع الجوي ما مجموعه 19 في المائة.
وأورد إسرائيل أن منطقة آسيا والمحيط الهادي توصلت بـ30 في المائة من تلك الصادرات، متبوعة بأوروبا التي استوردت 29 في المائة منها، ثم الدول التي وقعت مع تل أبيب "اتفاقيات أبراهام"، أي المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، بما مجموعه 24 في المائة، متفوقة على أمريكا الشمالية التي استوردت 11 في المائة من الصادرات الدفاعية الإسرائيلية.
وفي نونبر من سنة 2021، وقع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، مذكرة تفاهم في المجال العسكري والأمني هي الأولى من نوعها بين الدولة العبرية وبلد عربي، وذلك خلال زيارة قام بها المسؤول الحكومي الإسرائيلي إلى الرباط، معلنا أن هذا الاتفاق سيمكن بلاده من "تحفيظ الصادرات الإسرائيلية".
ويتيح الاتفاق للرباط استيراد أسلحة ومعدات عسكرية وأمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا، بالإضافة إلى "ضمان التعاون الأمني بين البلدين بمختلف أشكاله في مواجهة التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"،كما تنص الوثيقة على " التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير"، وهي الخطوة التي قامت البحرين بمثلها مع إسرائيل بعد ذلك.
وفي يناير الماضي أعلن المغرب وإسرائيل توسيع مجال التعاون العسكري بينهما ليعمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، وذلك عقب اجتماع اللجنة المشتركة الثنائية بينهما بالرباط، الذي ترأسه المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية الفاروق بلخير ومدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية درور شالوم.