تكاليف المشاركة في ذكرى المسيرة الخضراء تحرج الحزب الحاكم بالباراغواي
وجدت "الجمعية الوطنية الجمهورية" المعروفة بـ"حزب كولورادو"، وهي الحزب الحاكم في الباراغواي، نفسها في موقف محرج أمام المعارضة البرلمانية وأمام وسائل الإعلام بعد الكشف عن التكاليف المرتفعة لسفر أعضائها عبر البعثات البرلمانية إلى العديد من دول العالم، ومن بينها تكاليف سفر برلمانيين عن الحزب إلى المغرب للمشاركة في احتفالات المسيرة الخضراء قبل شهرين.
وكشف البرلمان الباراغواياني عن تكاليف سفر نوابه خلال الفترة بين يوليوز ونونبر من سنة 2019، والتي سيطرت عليها سفريات أعضاء حزب "كولورادو" صاحب الأغلبية المطلقة في مجلس النواب بـ42 نائبا من أصل 80 وفق نتائج الانتخابات التشريعية لـ22 أبريل 2018، والذي شملت سفرياته المغرب من أجل المشارك في احتفالات الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء.
وشارك في هذه الرحلة نائبان عن الحزب المذكور، ويتعلق الأمر بكل من أنخيل بانياغوا وهوغو إيبارا، واللذان بقيا في المغرب خلال الفترة ما بين 6 و12 نونبر 2019، ووفق المعلومات التي نشرتها صحيفة "أولتيما هورا – آخر ساعة" المحلية فإنهما حصلا خلال هذا السفر على تعويض يومي بقيمة 9 ملايين و77 ألف غواراني (عملة الباراغواي)، أي ما يعادل 13.500 درهم مغربي تقريبا.
وما أثار السخط على سفر البرلمانيين المذكورين، اللذين ولجا مجلس النواب لأول مرة في 2018، هو عدم مشاركتهما في أي عمل برلماني خلال رحلتهما إلى المغرب، بالإضافة إلى ضعف مشاركتهما في الأنشطة البرلمانية داخل بلديهما، وفق ما أوردته الصحيفة ذاتها.
غير أن التقرير لم يتوقف فقط عند رحلة برلمانيي حزب كولورادو إلى المغرب فقط، بل شمل سفريات كثيرة للعديد من النواب إلى مختلف دول العالم، من أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والبرازيل وكولومبيا وبنما وكوستاريكا، والتي وصفها بأنها كانت من أجل "السياحة ولم تحمل أي فائدة تشريعية للبرلمان"، علما أنها كلفت ما بين مليون وأكثر من 10 ملايين غواراني يوميا لكل نائب.
ويساند حزب كولورادو، وهو حزب الرئيس الحالي ذي الأصول اللبنانية "ماريو عبده بينيتيز"، والحاصل على الأغلبية النيابية في البرلمان، الطرح المغربي بخصوص قضية الصحراء، إذ سبق لوزارة خارجية الباراغواي أن أعلنت داخل مقر الأمم المتحدة بنيويورك "دعمها الكامل للوحدة الترابية المغربية"، وفي عهد الحزب ذاته علق هذا البلد الأمريكي اللاتيني اعترافه بجبهة "البوليساريو" الانفصالية في يناير من سنة 2014.