توشيح الرئيس البرازيلي الأسبق بوسام ملكي مغربي
تم أمس الخميس ببرازيليا توشيح الرئيس البرازيلي الأسبق، فرناندو أفونسو كولور دي ميلو، بالحمالة الكبرى للوسام العلوي التي منحها الملك محمد السادس إياه.
وجرى تسليم الوسام الملكي للسيناتور الحالي عن ولاية ألاغواس (شمال - شرق) ، خلال حفل نظم على شرفه من قبل سفير المغرب ببرازيليا السيد نبيل الدغوغي.
وتم تسليم هذا الوسام فرناندو كولور اعترافا بجهوده الرامية لتعزيز العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة الوثيقة بين البلدين.
وأعرب الرئيس البرازيلي الأسبق في كلمة له بمناسبة هذا الحفل الذي حضره وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، كارلوس ألبرتو فرانكو فرانكا، عن شكره وامتنانه للملك محمد السادس على هذا التكريم "السخي والمشرف "، والذي يجدد التأكيد على "الأهمية الاستثنائية التي يوليها جلالة الملك لتطوير العلاقات بين البرازيل والمغرب".
وأكد أنه "بالإضافة إلى نمو مبادلاتنا التجارية، فقد نجحنا في توطيد وتنويع علاقتنا الاقتصادية. وشهد الحوار السياسي طفرة تاريخية مع زيارة صاحب الجلالة للبرازيل سنة 2004 "، مبرزا أن البلدين يواصلان تعزيز علاقاتها الثنائية.
كما أشار فرناندو كولور دي ميلو إلى دينامية الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، والتي كان شاهدا عليها خلال زياراته للمغرب عام 2017 باعتباره رئيسا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ، معربا عن قناعته "بأن الروابط بين بلدينا تعتبر أساسا لتعزيز العلاقات بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا ".
من جانبه، أبرز الدغوغي أن الأمر يتعلق بـ"احتفاء بمسار سياسي لرجل دولة كبير، وهو المسار الذي انخرط فيه السيد فرناندو كولور دي ميلو منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويواصله باقتدار في خدمة البرازيل ".
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على "الالتزام الشخصي وتفاني الرئيس البرازيلي الأسبق، الذي شغل أيضا منصب حاكم وعمدة ألاغواس، لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون" بين المغرب والبرازيل.
وبالنسبة له فإن "البرازيل والمغرب يقومان، في إطار روح من الثقة والطموح، بتطوير شراكة استراتيجية متعددة الأوجه. شراكة تقوم على أساس قيم التسامح والانفتاح التي يتقاسمها البلدان، وعلى التقارب بشأن القضايا ذات الصلة بالأجندة المتعددة الأطراف، فضلا عن تقاسم الرؤية ذاتها للفرص والتحديات التي يواجهها العالم المعاصر ".
كما أبرز الدغوغي على مساهمة السيد فرناندو كولور في تعزيز التبادلات والتشاور البرلماني بين البلدين.