جنوب إفريقيا تُعرب عن آمالها بتراجع بايدن عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء
أعربت جنوب إفريقيا عبر وزيرة العلاقات الدولية، ناليدي باندور، أن تكون السياسة الأمريكية الخارجية بشأن قارة إفريقيا خلال فترة جو بايدن، "أفضل" عن ما سبق في الفترة الرئاسية لدونالد ترامب، ومن أبرز القضايا التي تأمل جنوب إفريقيا في أن تُعيد إدارة جوب بايدن النظر فيها، هي قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
ووفق موقع "نيوز24" الجنوب إفريقي الإخباري، فإن وزيرة العلاقات الدولية، ناليدي باندور، قالت في حوار إعلامي عن بعد، أنها تأمل في أن تقوم إدارة جو بايدن يشكل عاجل التراجع عن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي وقعه دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من فترته الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية.
وتتماشى آمال جنوب إفريقيا مع حليفتها الجزائر، التي بدورها تنتظر القرارات التي سيُعلن عنها جو بايدن بخصوص قضية الصحراء المغربية، باعتبارهما الدولتان الوحيداتان في قارة إفريقيا، والعالم ممن لازالا يساندان الطرح الانفصالي الذي ترفعه جبهة البوليساريو المستقرة في الأراضي الصحراوية الجزائرية.
وبعثر الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، في دجنبر الماضي، أوراق جبهة البوليساريو ومعها الجزائر، الأخيرة التي نزلت بكل ثقلها في إفريقيا من أجل حشد الدعم للبوليساريو، إلا أنها لم تتمكن من جر أي دولة إلى صفها، عدا جنوب إفريقيا التي لازالت ترفع شعارات قديمة، دون أي معرفة بسياق قضية الصحراء المغربية.
وكان الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، قد جاء بعد تدخل عسكري مغربي في منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، حيث قام بطرد موالين للبوليساريو بعدما أغلقوا المعبر الوحيد الذي تمر منه البضائع من المغرب إلى موريتانيا وباقي بلدان غرب إفريقيا.
وتمكنت القوات المغربية، في ظرف وجيز من تطهير منطقة الكركرات، ونشر عناصر أمنية في المنطقة لمنع أي قطع للمعبر من جديد من طرف موالين للبوليساريو، الأمر الذي تسبب في انتكاسة وهزيمة قاسية لما يسمى بقيادة البوليساريو.
وقبل أن تستفيق من صدمة عملية الكركرات التي نفذتها القوات المغربية، جاء الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ليزيد من تعميق أزمة البوليساريو، ويُدخل الجزائر في دوامة تيهان لازالت تُعاني من تبعاتها إلى اليوم، ولا يُعرف مصير مستقبلها مع جبهة البوليساريو التي تحتضنها، وكيف سيكون مستقبل القضية بعد الاعتراف الأمريكي.
من جهة أخرى، يرى عدد من المتتبعين، أن الجميع في المنطقة، يترقب ما ستتخذه إدارة بايدن بخصوص هذه القضية، وهي الإدارة التي لم تُعلن بعد عن أي قرار رسمي حولها، ولازالت تعيش مرحلة شبه انتقالية لوضع أسس مستقبل العلاقات الأمريكية والدولية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :