جون أفريك: وباء كورونا سرّع من "رقمنة" الطبقة السياسية في المغرب
قالت صحيفة "جون أفريك" المهتمة بالشؤون إفريقيا الفرنكفونية، إن وباء كوفيد 19 عمل على تسريع رقمنة الطبقة السياسية في المغرب، حيث توجهت مختلف الأطياف والأحزاب السياسية في المملكة إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة انتشار فيروس كورونا وحالة الطوارئ الصحية.
وأضافت الصحيفة في هذا السياق، أن 3 زعماء أحزاب كبيرة في المغرب، أولهم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونبيل عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إضافة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ناقشوا في 21 ماي عبر الانترنيت تداعيات فيروس كورونا في المغرب، وكان فرصة للمغاربة للتعليق على النقاش.
وأشار تقرير جون أفريك، بأن وباء كورونا سرع من وتيرة الاتصالات أو التواصلات السياسية عبر الانترنيت في المغرب، كما أن المغاربة بدورهم انخرطوا في هذه الحالة الجديدة من التواصل بين الطبقة السياسية وبين عموم الشعبي المغربي، وتوجيه النقاش وفق آرائهم.
كما اعتبر الصحيفة المذكورة، أن فترة وباء كورونا في المغرب، كان فرصة مهمة لظهور المؤثرين الحقيقيين في الأنترنيت، حيث جاءت على ذكر مجموعة من المؤثرين المغاربة الشباب الذين تعبأوا بدورهم في مجال توعية المواطنين وتنوير الرأي العام بمستجدات هذا الوباء.
وأضافت جون أفريك، بأن الوضع الذي فرضه وباء كورونا في المغرب، لم يرغب أي حزب في إضاعة فرصة استخدام وسائل التواصل التي يتيحها الانترنيت في الوصول إلى المواطنين المغاربة، وأشارت إلى اللقاء الاستثنائي الذي عقده الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله منتصف ماي مع لجنته المركزية لمناقشة أزمة كورونا والحلول التي يمكن تقديمها.
وأشار تقرير جون أفريك، بأنه بناء على تقرير صدر في فبراير الماضي من طرف "We are Social" فإن المغاربة يقضون أكثر من ساعتين ونصف على الأنترنيت، وأن انتشار الأنترنيت في المغرب فاق 60 في المائة، كما أن معدل انتشار في أوساط الشباب.
وبخصوص الأحزاب المغربية الأكثر حضور في الانترنيت، أشار التقرير إلى حزب العدالة والتنمية هو الذي يحظى بنشاط كبير على مواقع التواصل الاجتماعي نظير نشاط بعد زعمائه مثل عبد الإله بنكيران ومصطفى الخلفي، إضافة إلى سعد الدين العثماني الذي وصفه التقرير بأنه "سيد موقع تويتر" بسبب نشاطه المتواصل فيه عبر حسابين، حساب رئيس الحكومة وحساب الأمن العام للحزب، بينما لم ينجح حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة أخنوش من تحقيق نجاح فعال في مجال التواصل عبر الانترنيت خلال فترة الوباء.