حاليلوزيتش: هدفي التأهل إلى "المونديال" وإن رغبت في الرحيل سأفعل!.. اتركوا لي هامشا من الزمن لذلك

تجنب الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات التابعة لمركب محمد السادس بالمعمورة، ضواحي مدينة سلا، (تجنب) الحديث عن الشرط الجزائي في العقد الذي بربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وقال حاليلوزيتش، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده، عقب إقصاء المنتخب الوطني من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، إن هدفه الأساسي يكمن في بلوغ نهائيات كأس العالم بقطر، كما فعل مع ثلاث منتخبات سابقة أشرف على عارضتها الفنية.

وزاد قائلا "سبق لي وأن قدمت استقالتي بشكل تلقائي في تجربة سابقة، وإن طلبتم مني ذلك بلطف لفعلت نفس الأمر، إلا أن انتقاداتكم هاته محرك إيجابي لي من أجل الاستمرار"، مردفا "فخور بما قدمته للكرة الوطنية ولا يعقل تغيير المدربين دوما بعد أول هزيمة لهم، لو سجل نايف أكرد أمام مصر لكان اليوم حديث آخر".

وتابع الناخب الوطني قائلا 'اتركوا لي هامشا من الزمن لكي أؤهل المنتخب لنهائيات كأس العالم. لقد انتظرتم 20 سنة لبلوغ المونديال و18 سنة للتأهل إلى دور ربع نهائي الكان. وهذا معطى تاريخي قائم"، مضيفا "تعلمون أن التأهل لكأس العالم يعود بالنفع ماديا بأضعاف ما يتقاضاه المدرب كامتيازات".

وختم قائلا"لن أخفيكم سرا أنني ساهمت بمبلغ محترم لصندوق مواجهة الجائحة، فأنا لم آت هنا من أجل الأموال بل لتحقيق هدف شخصي، ألا هو بلوغ المونديال مع رابع منتخب وطني في مساري التدريبي، وهو إنجاز لم يسبق لأي ناخب وطني تحقيقه".

تجدر الإشارة إلى أن حاليلوزيتش، كان قد أعلن، خلال الندوة الصحافية لتقديمه، في أكتوبر 2019، أن عقدة أهدافه المسطرة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تتمحور حول بلوغ الدور نصف النهائي ل"كان2021"، بالإضافة إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2023، مع وحود شرط فسخ العقد في حال الفشل في تحقيق أحد الأهداف، بشكل مسترسل.

هذا المعطى، دفع للتساؤلات لدى الرأي العام الكروي الوطني، حول نية جامعة الكرة في تفعيل الشرط الجزائي، من عدمه، أو أن العقد يتضمن مطالبا مالية تعجيزية، قد تعجل باستمرار الإطار الفني البوسني، على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، خاصة أن الأخير مقبل على مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، الفاصلة في التأهيل إلى "مونديال" قطر، والمقررة، ذهابا وإيابا، في مارس المقبل.

جدير بالذكر أنه في حال تقرر الاستغناء عن خدمات حاليلوزيتش، دون تفعيل الشرط الجزائي، فإن ذلك سيكلف خزانة الاتحاد الكروي المحلي، أكثر من مليار و500 مليون سنتيم، مقابل رواتب الإطار البوسني في عقده الساري المفعول لغاية 2023، علما أن مدرب "الأسود" يتقاضى أزيد من 80 مليون سنتيم شهريا، حسب ما علمته "الصحيفة"، في غياب لتأكيد رسمي من قبل مسؤولي الجامعة، بالنظر إلى بند السرية الذي يربط الطرفين.