حكومة فرنسية جديدة بسياسيين من أصول مغربية.. وتشكيلها يُقرب زيارة ماكرون إلى الرباط

 حكومة فرنسية جديدة بسياسيين من أصول مغربية.. وتشكيلها يُقرب زيارة ماكرون إلى الرباط
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 22 شتنبر 2024 - 17:17

كشفت التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية، بقيادة ميشيل بارنيي، عن ضمها لاثنين من الأسماء السياسية ذوي الأصول المغربية، ويتعلق الأمر، برشيدة داتي التي حافظت على حقيبتها الوزارية، كوزيرة للثقافة، إضافة إلى عثمان نصرو، الذي حصل على منصب سكريتير الولة المكلف بالمواطنة ومكافحة التمييز.

وقالت الصحافة الفرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون أعطى موافقته على التشكيلة الجديدة للحكومة، التي تجمع بين أسماء من الحكومة السابقة (رشيدة داتي، ووزير الجيوش والمحاربين القدامة سيباستيان لوكورنو)، وأسماء أخرى جديدة، من أبرزها وزير الداخلية برونو ريتايو، ووزير العدل، ديديي ميغو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو.

وأضافت الصحافة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجتمع بالتشكيلة الحكومية الجديدة بقيادة بارنيي، يوم غد الاثنين، من أجل عقد مجلس للوزراء، في انتظار الخطاب السياسي الأول لبارنيي أمام البرلمان الفرنسية (الجمعية العامة)، للحديث عن سياسته العامة، والاعداد لتمرير مشروع الميزانية العامة.

وأشارت تقارير صحافية فرنسية إلى أن الابقاء على داتي ذات الأصول المغربية، في منصبها في حكومة بارنيي، يؤكد التوافق السياسي عليها، والاعتراف بمجهوداتها في الحقل الثقافي، في حين تتجه الأنظار إلى عثمان نصرو، السياسي الثاني في هذه الحكومة ذو الأصول المغربية، حيث ازداد في مدينة الدار البيضاء في سنة 1987.

وجاء اختيار بارنيي على نصرو، لشغل منصب كاتب الدولة المكلف بالمواطنة ومكافحة التمييز، بالنظر إلى معرفته الجيدة به في هذا المجال، خاصة أن عثمان نصرو ينتمي بدوره إلى المجموعة السياسية "الجمهوريين" الذي أتى منه بارنيي ليقود الحكومة الفرنسية الجديدة.

ويُشكل تواجد اثنين من الشخصيات السياسية في الحكومة الفرنسية، ممن يحملون الجنسية المغربية، مفيد على الصعيد السياسي والدبلوماسي للمغرب في علاقاتها مع فرنسا، ولا سيما أن هذه الأسماء أبانت في أكثر من مناسبة عن اعتزازها بأصولها المغربية.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، كانت قد شاركت يوم 30 يوليوز الماضي في حفل الاستقبال الذي ترأسه الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه عرش المملكة المغربية، بمدينة المضيق.

وكانت ذاتي قد نشرت صورة لها برفقة السفير الفرنسي لدى الرباط، وهي أمام مقر حفل الاستقبال الذي جرى تنظيمه بمدينة المضيق، وأرفقت داتي الصورة بتدوينة قالت فيها، "يشرفني أن أكون حاضرة في المغرب في هذا اليوم التاريخي للعلاقات الفرنسية المغربية. هذا المسار في التاريخ أساسي ولا رجعة فيه. نحن جميعًا مهندسو هذا المسار."

وأضافت داتي في نفس التدوينة "كل التحية لجلالة الملك محمد السادس ولرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون لرؤيتهما الطموحة لشعبينا اللذين يعلمان أن مستقبلنا، من ضفة إلى أخرى في البحر الأبيض المتوسط، لا يمكن أن يكون إلا مشتركًا. عاش المغرب وعاشت فرنسا!".

وتجدر الإشارة إلى أن داتي سبق أن نشرت تدوينة اعتبرت فيها الموقف الفرنسي الجديد الداعم لمغربية الصحراء بأنه "حدث تاريخي".

وعلى صعيد آخر، فإن تشكيل الحكومة الفرنسية، بعد تأخير دام لشهور طويلة، سيُساهم في تقريب زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الرباط، استجابة لدعوة سابقة كان قد وجهها الملك محمد السادس إلى ماكرون، بعد إعلان الأخير اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء.

وأدى تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في باريس، في تأخير وتأجيل العديد من أجندات الرئيس الفرنسي، ومن بينها الزيارة الرسمية إلى المغرب.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...