حملة التلقيح بالمغرب تستعد لقفزة كبيرة.. لقاحات أسترازينيكا تعود وشحنة "ثلاثية" مهمة مرتقبة غدا السبت
تستعد حملة التلقيح الجارية في المغرب ضد فيروس كورونا المستجد، أن تعرف قفزة كبيرة في الأيام المقبلة، خاصة بعد اقتراب حصول المملكة المغربية على 3 شحنات دفعة واحدة يوم غد السبت لثلاثة أنواع من اللقاحات المضادة لكوفيد -19 وفق ما كشف عنه سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح بالمغرب في حوار مع القناة الثانية.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب سيتوصل يوم غد السبت بـ3 شحنات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في نفس اليوم، وأكبر هذه الشحنات هي المكونة من لقاح سينوفارم الصيني، حيث سيتوصل المغرب مرة أخرى بمليون جرعة من هذا اللقاح.
وأضاف سعيد عفيف في هذا السياق، أن الشحنة الثانية من اللقاحات التي ستحط بالمغرب يوم غد، هي لقاح فايزر الأمريكي، حيث سيتوصل المغرب بـ800 ألف جرعة منه، بينما سيكون يوم غد هو يوم عودة شحنات لقاح أسترازينيكا إلى المغرب، حيث ستصل شحنة مكونة من 650 ألف جرعة بعد أشهر من التوقف بسبب تركيز الهند على حملة التلقيح داخل بلادها.
وسيصل مجموع الجرعات التي سيحصل عليها المغرب يوم غد السبت بعد وصول الشحنات الثلاث إلى مليونين و450 ألف جرعة، الأمر الذي سيساعد المغرب على تحقيق قفزة مهمة في الأسابيع المقبلة في حملة التلقيح، بتطعيم أكثر من مليون 200 ألف شخص جديد والاقتراب بشكل كبير من تحقيق نصف الهدف المتمثل في التحصين الجماعي ضد وباء كورونا.
وتجاوز المغرب إلى غاية يوم أمس الخميس، عدد الملقحين تلقيحا كاملا 12 مليون شخص، بينما تجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 17 مليون شخص، وبالتالي فإن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المناعة الجماعية في الشهور القليلة المقبلة.
كما يسعى المغرب خلال الأيام الجارية والأسابيع المقبلة، تلقيح أكبر عدد ممكن من التلاميذ والطلبة، من أجل دخول آمن للمدرسة والجامعة، وقد شرع مؤخرا في تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم عن 12 سنة بهدف الوصول إلى مناعة القطيع في صفوف التلاميذ التي تخول عودة الدراسة بالنظام الحضوري.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب لا زال هو البلد الإفريقي الأكثر تقدما في عدد التلقيحات المسجلة داخل البلاد، كما أن المغرب كان البلد الإفريقي الأول الذي أطلق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، وكان ذلك في 28 يناير الماضي.
وقال سعيد عفيف، أن الفضل الكبير يعود إلى الملك محمد السادس، الذي تدخل بصفة شخصية من أجل تأمين اللقاحات المضاد لوباء كوفيد -19 للمملكة المغربية، في الوقت الذي يوجد فيه تنافس كبير وشديد من طرف الدول الكبرى على اللقاحات.