حُرموا من قروض "أوكسيجين" وخسروا 4 مليارات درهم.. مربو الدواجن يعلنون استمرار "تقلب الأسعار"

 حُرموا من قروض "أوكسيجين" وخسروا 4 مليارات درهم.. مربو الدواجن يعلنون استمرار "تقلب الأسعار"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:46

توقعت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب استمرار تقلب الأسعار خلال الفترة القادمة بسبب الأزمة الخانقة التي يعاني منها القطاع التي تكبد خسائر جسيمة خلال فترة الحجر الصحي التي نتج عنها إغلاق أغلب المطاعم والفنادق، مشيرة إلى أن "إقصاء" المهنيين من القروض المخصصة للمقاولين خلال فترة ما بعد الجائحة بضمان حكومي، أدى أيضا إلى هذه الوضعية.

وقالت الفيدرالية إن تدابير حالة الطوارئ الصحية للوقاية من انتشار جائحة كوفيد 19، ولا سيما إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاصف وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات والحجر الصحي الإجباري للأسر في المنازل، وإيقاف نشاط مموني الحفلات، وإغلاق الحدود، وإغلاق الأسواق الأسبوعية، خلفت آثارا غير مسبوقة على قطاع الدواجن.

وتبع ذلك، حسب الفيدرالية، انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40 في المائة، مما خلق اضطرابا قويا في السوق وأدى إلى انخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من 11,50 و12 درهما إلى 5,50 و7 دراهم للكيلوغرام، مقدرة إجمالي الخسائر التي لحقت بالقطاع بأكثر من 4 مليارات درهم تحَمَّل المربون جزءا كبيرا منها.

 وأوضح بلاغ للفيدرالية أن حالة الخسارة هذه، والتي استمرت منذ شهر مارس، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، مما أدى إلى انخفاض المعروض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة لتصل في المتوسط إلى 15 درهما للكيلوغرام الحي على مدى 10 أيام ثم تعود إلى 13 درهما للكيلوغرام يوم أمس الاثنين. 

وقالت الفيدرالية إنها "تتفهم جيدا تساؤلات المستهلك حول هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار، ومع ذلك فإنها تطلب منه أيضا تفهم معاناة المربين وضيقتهم، بحيث أنهم تضرروا بشدة من هذا الانهيار للسوق وتداعياته المالية التي أدت إلى توقف جزء كبير منهم عن مزاولة أنشطتهم بسبب إفلاسهم"، مبرزة أنه تم "إقصاء مربي الدواجن من نظام دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولم يتمكن معظمهم من الاستفادة من تمويلات برنامجي "ضمان أكسجين" و"ضمان إقلاع".

وحسب البلاغ ذاته فإن هذا الوضع المتقلب في الأسعار سيستمر طالما لم يتم تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن، ولاسيما إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمع، وتفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بـ "الرياشات"، مع تعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...