خاص - الملك محمد السادس يَرفض استقبال مُكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي تعرض المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بعد زلزال الحوز
علمت الصحيفة من مصدرين متطابقين، أن الملك محمد السادس رفض استقبال مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، السبت، لتعزيته في ضحايا زلزال الحوز واقتراح المساعدة الفرنسية في عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وتسبب في 2012 حالة وفاة و2059 إصابة، من بينها 1404 إصابات خطيرة، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية مساء أمس السبت.
وحسب مصادر الصحيفة الموثوقة، فإن الرئيس الفرنسي طلب الحديث مع الملك محمد السادس وهو على متن الطائرة التي تقله إلى قمّة العشرين العاصمة الهندية "نيودلهي"، غير أن العاهل المغربي رفض استقبال المُكالمة، ما جعل إيمانويل ماكرون ينشر على حسابه الرسمي على منصة X رسالة تضامن عَبّر من خلالها بالقول: "نشعر جميعنا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب. فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة الأولية".
ولم يقتصر الأمر على رفض الملك محمد السادس لمكالمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل تجاوز ذلك إلى "تجاهل" السلطات المغربية لجميع الطلبات الفرنسية حول تقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ أو إرسال فرق متخصصة في البحث عن الضحايا تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بمنطقة الحوز.
ورغم العديد من الرسائل التي توصلت بها السلطات المغربية من نظيرتها الفرنسية، سواء من منظمات تابعة للدولة أو منظمات مجتمع مدني لتنظيم عمليات مساعدة، إلاّ أن السلطات المغربية تجاهلت جميع دعوات المساعدة القادمة من فرنسا (إلة حدود صباح اليوم الأحد) وهو ما عبّر عنه بشكل واضح رئيس منظمة Secouristes sans frontières الفرنسية غير الحكومية، أرنو فريس، حينما أكد، صباح، اليوم، الأحد، أن المغرب يمنع فرق الإغاثة المستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي خلف أكثر من 2012 قتيل في البلاد.
وأضاف رئيس المنظمة الفرنسية أنّه كان يتوقع أن توافق السلطات المغربية على طلب المساعدة حيث كان فريقه على أهبة الاستعداد خلال دقائق لـ "ركوب الطائرة من مطار أورلي والتوجه إلى المغرب غير أن السلطات لم توافق على ذلك"، حسب نفس المصدر.
وأكد رئيس المنظمة الفرنسية أن المغرب يمنع بشكل كامل جميع فرق الإنقاذ". هذا، في الوقت الذي منحت السلطات المغربية ترخيصا يبدو أنه استثنائيا إلى ستة متطوعين من منظمة Casc Appui، وهي جمعية يوجد مقرها بمدينة "ليون" الفرنسية، وتضم تجمع لرجال الإطفاء المختصين في البحث تحت الأنقاض عن الضحايا، حيث وصلوا بالفعل، اليوم، الأحد إلى مراكش للمشاركة في العمليات التي تقودها السلطات المغربية بمنطقة الحوز للبحث عن ناجيين تحت ركام البيون المهدمة بفعل الزلزال.
ويعكس رفض الملك محمد السادس مكالمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورفض أي مساعدة فرنسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن ضحايا زلزال الحوز عمق الأزمة التي تجمع بين الرباط وباريس بسبب ملف الصحراء.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :