خاص: مصادر لـ"الصحيفة" تنفي رُسُوّ سفينة إسرائيلية بميناء طنجة المتوسط للتزود بالمؤونة والوقود وترجح بقاءها في المياه الدولية أو رسوها في ميناء جبل طارق العسكري

 خاص: مصادر لـ"الصحيفة" تنفي رُسُوّ سفينة إسرائيلية بميناء طنجة المتوسط للتزود بالمؤونة والوقود وترجح بقاءها في المياه الدولية أو رسوها في ميناء جبل طارق العسكري
الصحيفة من الرباط
الأحد 23 يونيو 2024 - 18:37

في الوقت الذي أثير فيه جدل كبير في وسائل الإعلام الدولية والعربية حول رسو سفينة حربية إسرائيلية تحمل اسم "INS Komemiut" في ميناء طنجة المتوسط، شمال المغرب، للتزود بالمؤونة والوقود، حصلت "الصحيفة" على معطيات تنفي رسو السفينة الإسرائيلية في الميناء المغربي.

ووفق معطيات حصلت عليها "الصحيفة" من مصدرين مستقلين، فإن السفينة التي تحمل اسم "INS Komemiut" ليست قطعة حربية إسرائيلية كما تم تداوله، بل هي سفينة شحن مرت في المياه الدولية لمضيق البوغاز أو "مضيق جبل طارق"، الذي تتحكم فيه ثلاث دول: المغرب وإسبانيا وبريطانيا عبر إقليم جبل طارق.

وأشارت مصادر "الصحيفة" إلى أن السفينة انطلقت من إحدى موانئ الولايات المتحدة متجهة إلى ميناء "حيفا" بإسرائيل، وعند عبورها لمضيق جبل طارق في مياه البوغاز أطفأت السفينة أجهزة الاستقبال والإرسال التي تحدد موقعها، مما يصعب تحديد وجهتها أو الميناء الذي رست فيه. وأكد مصدر "الصحيفة" أن الأقرب في حال رغبتها في الرسو هو ميناء جبل طارق الذي يتمتع بحكم ذاتي لكنه تابع لبريطانيا، أحد أقرب حلفاء إسرائيل في المنطقة.

وأشارت مصادر "الصحيفة" إلى أن مثل هذه السفن غالباً لا تحتاج لدخول أي ميناء للتزود بالوقود أو المؤونة لأن هناك شركات خاصة في أهم الموانئ الدولية تقوم بالعملية في المياه الدولية، وهو غالباً ما قامت به سفينة "INS Komemiut" الإسرائيلية إن لم تكن قد رست في ميناء جبل طارق العسكري الذي تستخدمه القوات البريطانية كقاعدة عسكرية متقدمة في البحر الأبيض المتوسط.

ووفق بحث قامت به "الصحيفة" عبر مسار السفينة الإسرائيلية عند مرورها من مياه مضيق جبل طارق، فإن رسو سفينة "INS Komemiut" في ميناء طنجة المتوسط يبقى "تخميناً" وفرضية ليس هناك معطيات دقيقة تؤكده.

وبالرجوع إلى تقرير صحيفة "غلوبز" الإسرائيلية، فإن الأخيرة أشارت في البداية إلى أن السفينة المعنية اتصلت بميناء طنجة للحصول على الإمدادات، ولم تقل إن عملية التزود تمت في الميناء، قبل أن تعود في إحدى الفقرات لتقول إن عملية التزود بالإمدادات تمت في الميناء المغربي، لكن بعدما أطفأت السفينة أجهزة الاستقبال والإرسال التي تحدد موقعها، مما يطرح تساؤلات حول كيف علمت الصحيفة المذكورة بموقع السفينة بعدما اختفى تحديد موقعها.

وقالت مصادر "الصحيفة" في هذا السياق، إن السفينة المعنية يرجح أنها رست لفترة في ميناء جبل طارق العسكري أو في المياه الدولية، قبل إكمال مسارها نحو إسرائيل، مشيرة إلى أن بريطانيا تُعتبر حليفاً لإسرائيل في الحرب الدائرة على قطاع غزة في الوقت الراهن، وبالتالي فهي الوجهة الأكثر تفضيلاً للسفن الإسرائيلية وليس المغرب.

وبشأن إطفاء السفينة لأجهزة الاستقبال والإرسال التي تُحدد موقعها الجغرافي، قالت ذات المصادر إن ذلك يرجع بالأساس - حسب ذات المصدر - إلى عدم رغبة لندن في التسبب في مزيد من التوترات الداخلية، خاصة أن العاصمة البريطانية شهدت في الأسابيع الأخيرة العديد من الاحتجاجات من طرف منظمات وجمعيات حقوقية تُطالب لندن بعدم بيع الأسلحة إلى إسرائيل.

وقام نشطاء بريطانيون في الأسابيع الأخيرة بمهاجمة العديد من المنشآت العسكرية البريطانية، التي يُشتبه في كونها تصنع الأسلحة التي ترسلها إلى إسرائيل، في وقت يزداد الضغط على لندن لاتخاذ موقف يساهم في إيقاف حمام الدم الذي ترتكبه الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين، بدعوى القضاء على حركة المقاومة حماس.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

اذهبوا إلى الجحيم..!

لم تكن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي الوحيدة التي تلاحقها تهم تضارب المصالح في علاقتها "المفترضة" مع الملياردير الأسترالي "أندرو فورست" التي فجرتها صحيفة "ذا أستراليان" وأعادت تأكيدها ...