المعهد الملكي الإسباني: مدريد تواجه خطر التصعيد بين المغرب والجزائر في 2022 وعلاقتها مع أمريكا لن يكون فيها جديد

 المعهد الملكي الإسباني: مدريد تواجه خطر التصعيد بين المغرب والجزائر في 2022 وعلاقتها مع أمريكا لن يكون فيها جديد
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 9 يناير 2022 - 19:50

نشر خبراء المعهد الملكي الإسباني "إلكانو" تقريرا يحمل عنوان "إسبانيا في 2022: وجهات النظر والتحديات" أشاروا فيه إلى التحديات التي تواجه إسبانيا خلال العام الجديد، من أبرزها خطر التصعيد بين المغرب والجزائر، ومحدودية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرصد التقرير الذي نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا برس"، العلاقات الإسبانية مع بلدان العالم، مثل بلدان المغرب العربي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وأمريكا اللاتينية وغيرها، وأبرز التحديات التي تواجه الديبلوماسية الإسبانية مع هذه البلدان، خاصة التي ترتبط معها إسبانيا بروابط ومصالح عديدة، مثل المغرب والجزائر والولايات المتحدة.

ووفق ذات المصدر، فإن الخبراء الإسبان المعدون للتقرير، يرون أن إسبانيا عليها التعامل بحذر مع التصعيد القائم بين المغرب والجزائر في سنة 2022، بالنظر إلى مصالحها وعلاقاتها مع البلدين معا، واقترحوا في هذا السياق ضرورة اتخاذ مدريد سبيل يهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين وفتح قنوات للحوار بين الطرفين، وفي حالة إذا فشلت المساعي، يجدر بإسبانيا أن تتخذ قرارات حازمة خاصة تلك التي تتماشى مع المستوى الأوروبي ككل.

وبخصوص الولايات المتحدة الأمريكية، توقع الخبراء الإسبان، أن إسبانيا لن تحرز تقدما في العلاقات الثنائية مع واشنطن في 2022، خاصة بعدما خابت كل التوقعات بتحسين وتمتين العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها جو بايدن، وبالتالي فإن العلاقات بين مدريد وواشنطن غالبا ستكون عبر عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل ولن تكون بشكل مباشر بين الطرفين.

وأشار أصحاب التقرير، أن العلاقات الخارجية الإسبانية، حتى بعد تغيير وزير الخارجية بتولية المنصب خوسي مانويل ألباريس الذي كان دائما الذراع الأيمن لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز بشأن المسائل والقضايا الدولية، لم تحرز الكثير من التقدم، وبالتالي يُتوقع أن يستمر الوضع على هذا الحال خلال العام الجاري.

وتتماشى توقعات الخبراء الإسبان مع طبيعة العلاقات الإسبانية المغربية القائمة حاليا، حيث لم تُحرز مدريد أي تقدم مع الرباط لإنهاء الأزمة الديبلوماسية التي كانت نشبت بين الطرفين في الشهور الماضية، حيث لازالت العلاقات محدودة ولم يقم مسؤولو البلدين بأي لقاء رسمي مباشر أو عن بعد.

وكانت صحيفة ABC الإسبانية، قد أشارت في تقرير سابق في الأسابيع الماضية، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا عالقة لم تراوح مكانها بعد انتهاء الأزمة الديبلوماسية بين الطرفين، مضيفة في هذا السياق، أن السبب الذي يقف وراء هذا الوضع القائم، هو أن الرباط لازالت تنتظر من مدريد أن تقوم بخطوة كبيرة إيجابية بشأن قضية الصحراء، وإعلان دعمها للمغرب في هذا النزاع مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...