خطوة أخرى نحو الصناعة الدفاعية.. المغرب يوقع اتفاقا مع "بوينغ" الأمريكية لتصنيع قطاع غيار الطائرات
وقع المغرب وشركة "بوينغ" الأمريكية، اليوم الأربعاء، اتفاقا للتعويض الصناعي كامتداد لبرنامج اقتناء المغرب لطائرات مروحية "أباتشي"، بهدف تعزيز استقلالية القوات الملكية الجوية في ميدان القياس "الميترولوجيا" والتصنيع والإصلاح المركب لمختلف قطع الغيار والهياكل الفوقية، وفقا للمعايير الأكثر تقدما في مجال الطيران.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذا الاتفاق، بالإضافة إلى كونه امتدادا لبروتوكول الاتفاق الصناعي الموقع أمام الملك محمد السادس، في 27 شتنبر 2016، فإنه يهدف أيضا إلى إنجاز شركة بوينغ لدى المصنعين المحليين المؤهلين لحجم من مصادر قطع الغيار بقيمة 150 مليون دولار، لتساهم بذلك في خلق فرص الشغل في المغرب والانتعاش الاقتصادي لقطاع الطيران الوطني.
ويعكس هذا الاتفاق، وفق ما أشار إليه نفس المصدر، رغبة الطرفين في توطيد الشراكة القائمة بين المغرب وشركة (بوينغ) الأمريكية من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة مع تشجيع بروز قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع بالمملكة، كما يعزز التعاون في مجال البحث والتطوير ونقل التكنولوجيات من خلال تأهيل مكاتب الهندسة المغربية وفق المعايير الدولية في قطاع الطيران، وكذا إقامة مركز بحث للتصنيع الإضافي المتقدم 4.0، بالشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير.
وتجدر الإشارة إلى أن مراسيم توقيع الاتفاق ترأسه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بحضور الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، ومسؤولين كبار آخرين بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فضلا عن ممثلين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
كما تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية كانت قد وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة الأمريكية على اقتناء 36 مروحية "أباتشي" وقد وافقت الولايات المتحدة على الصفقة في نونبر 2019، والتي بلغت قيمتها إلى أكثر من 4 ملايير دولار أمريكي.
ويأتي اتفاق التعويض الصناعي الموقع اليوم بين المغرب وشركة "بوينغ" الأمريكي، كامتداد لهذه الصفقة، والتي ستسمح للمغرب بإحداث صناعة دفاعية تتمثل في صناعة قطاع غيار الطائرات، من بينها قطاع غيار مروحيات الأباتشي.