خطوة جديدة على درب الاستعمال السلمي لهذه الطاقة.. اختيار المغرب رئيسا للجنة التوجيهية للشبكة الدولية للأمن والسلامة النوويين
خطى المغرب خطوة جديدة على درب التحول إلى بلد ذي قدرات نووية، في سبيل استعمال هذا النوع من الطاقة لأغراض سلمية، حيث جرى اختياره رئيسا اللجنة التوجيهية للشبكة الدولية للأمن والسلامة النوويين، وفق ما جرى إعلانه رسميا أمس الجمعة.
واختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المغرب، على رأس اللجنة التوجيهية للشبكة الدولية للأمن والسلامة النوويين، لفترة ثلاث سنوات، ابتداء من 2024، وذلك حسب ما علم لدى الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "أمسنور"، حسب ما أكدته وكالة المغربية العربي للأنباء، الرسمية.
وذكرت "لاماب" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هنأت المملكة على "مساهماتها القيمة"، مُعربة عن قناعتها بأن تعيين المغرب، في شخص المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، سعيد ملين، "سيساهم بشكل كبير في أعمال الوكالة واللجنة التوجيهية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة النوويين في العالم أجمع".
وتشكل اللجنة التوجيهية للشبكة الدولية للأمن والسلامة النوويين، باعتبارها شبكة معارف، جزء من منهجية شاملة للوكالة الدولية في مجال تعزيز القدرات، وتساهم في تعزيز التعاون والحوار على الصعيد الدولي في مجال الأمن والسلامة النوويين، فضلا عن تنسيق الجهود الوطنية لتدبير المعارف في مجال الأمن النووي، والأعضاء الرئيسيون في اللجنة هم مزودو المعلومات ومشغلو الشبكات الإقليمية في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وقبل شهرين، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، عن قائمة قصيرة تضم 8 دول، قال بأنها ستصبح "دولاً نووية" في المستقبل القريب، وهي القائمة التي ضمت بلدانا من قارتي إفريقيا وآسيا، وكان المغرب البلد العربي الوحيد الذي دخلها، في تأكيد على طموح المملكة للاستفادة من هذه القدرة الطاقية لأغراض سلمية.
وأوضح غروسي، الذي كان مشاركا في فعاليات المعرض النووي العالمي في العاصمة الفرنسية باريس، إن الوكالة تتوفر على قائمة من 10 دول دخلت مرحلة اتخاذ القرار من أجل بناء محطات للطاقة النووية، في حين توجد 17 دولة أخرى في مرحلة التقييم، موردا أنه خلال السنوات القليلة المقبلة ستكون هناك ما بين 12 إلى 13 دولة نووية جديدة.
وحسب التصريحات التي نقلتها عنه وكالة "رويترز"، كشف غروسي عن قائمة قصيرة من 8 دول فقط، والتي من المتوقع أنها ستنضم إلى ركب الدول النووية قريبا، ويتعلق الأمر بالفلبين وكازاخستان وأوزبكستان في آسيا، ونيجيريا وكينيا وغانا وناميبيا والمغرب في القارة الإفريقية، وسيكون الغرض الأساسي من ذلك هو إنتاج الكهرباء.
وأبدى غروسي تشجيعه لهذه الدول من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية، مبرزا أنه وفق حسابات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنه من الضروري مضاعفة عدد المفاعلات النووية المخصصة لهذا الغرض عبر العالم، والبالغ عددها حاليا 400 وحدة، وذلك لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمصدر للطاقة النظيفة.