خُبراء أمميّون يُحذّرون من النقل القسري المسلح والاعتداءات على الحدود التونسية

 خُبراء أمميّون يُحذّرون من النقل القسري المسلح والاعتداءات على الحدود التونسية
الصحيفة من الرباط
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 10:00

حذّر خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة، من عمليات النقل القسري التعسفية التي تحدث على الحدود التونسية مع الجزائر وليبيا، ويجد فيها هؤلاء المهاجرون غير النظاميون وبينهم أطفال أنفسهم في مرمي استهداف نيران الحرس الحدودي، أو اغتصاب النساء والفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن العاشرة.

وأدان خبراء مستقلون في الأمم المتحدة تعريض مهاجرين ولاجئين للخطر في تونس أثناء عمليات إنقاذ في البحر أو نقل إلى المناطق الحدودية، موردين في بيان "تلقينا تقارير صادمة عن مناورات خطيرة خلال عمليات اعتراض مهاجرين ولاجئين وطالبي اللجوء في البحر" مشيرين خصوصا إلى واقعة انقلاب القوارب الشهيرة.

وذكر الخبراء المستقلون أنه بين يناير ويوليوز قضى حوالي 189 شخصا بينهم أطفال أثناء رحلات بحرية و265 شخصا في عمليات اعتراض في البحر، بينما اعتبر 95 شخصا في عداد المفقودين.

وأكد الخبراء المكلفون من مجلس حقوق الإنسان، أنه "بالنسبة للذين يتم إنقاذهم من قبل خفر السواحل بما في ذلك ضحايا الاتجار، فإن وضعهم يزداد سوءا عند إنزالهم في الموانئ"، في ظل وجود مزاعم عن عمليات نقل قسري تعسفيا إلى الحدود مع الجزائر وليبيا، دون مساعدات إنسانية.

وأضافوا "روَّعتنا التقارير التي توصّلنا بها بخصوص أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة أثناء عمليات النقل هاته" موردين أن " المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء بمن فيهم الأطفال والحوامل ينقلون إلى مناطق صحراوية على الحدود مع الجزائر وليبيا، ويطلق حرس الحدود النار عليهم إذا حاولوا العودة".

وفي البيان أعرب المقررون الخاصون الأربعة وأعضاء مجموعة العمل حول حالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي عن قلقهم من التقارير التي تفيد بأن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من جنوب الصحراء الكبرى "يتعرضون لمستويات أعلى من العنف من جانب قوات الأمن التونسية".

يضاف إلى ذلك، قمع منظمات المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان مما أدى إلى التعليق الموقت لأنشطة التسجيل المسبق والحد من وصول المهاجرين إلى الخدمات الأساسية.

وأعرب الخبراء أيضا عن قلقهم إزاء زيادة عدد الجماعات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالبشر والتقارير المتعلقة بالعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن العاشرة في المناطق الحدودية.

وتابع الخبراء "نشعر بالقلق من اعتبار تونس رغم هذه الادعاءات الخطيرة مكانا آمنا بعد عمليات البحث والإنقاذ في البحر وأن التعاون مستمر (...) بين الاتحاد الأوروبي وتونس".

وفي صيف 2023، أبرم الاتحاد الأوروبي وتونس اتفاقا ينص على مساعدة أوروبية بقيمة 105 ملايين أورو لمكافحة الهجرة غير النظامية.

هل سيغير قرار محكمة العدل الأوروبية من واقع ملف الصحراء؟

قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بـ" بإبطال" اتفاقين تجاريين يتعلقان بالفلاحة والصيد البحري بين الرباط والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي. المحكمة التي يوجد مقرها بلوكسمبورغ وتسهر على "تطبيق" قانون الاتحاد الأوروبي ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...