داخل البرلمان الإسباني.. "فوكس" يتهم المغرب بالقرصنة ويلوح بـ"الردع العسكري"
وجد حزب "فوكس" اليميني المتطرف في مصادقة البرلمان المغربي بغرفتيه على ترسيم حدوده البحرية وخلق منطقته الاقتصادية، ورقة جديدة لتصريف مواقفه العدائية للجارة الجنوبية لإسبانيا، وهو الأمر الذي بدا واضحا من خلال مراسلة وجهها فريقه البرلماني هذا الأسبوع إلى الحكومة، تدعو إلى منع سفن الوقود المغربية من دخول مياه سبتة مع التلويح بالخيار العسكري من أجل "ردع المغرب".
وتحدث خوان روس، وهو سيناتور عن حزب "فوكس" في مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان الإسباني، عن وجود "سفن وقود" قادمة من ميناء طنجة "تنتهك السيادة الإسبانية من خلال اقتحامها مياه مدينة سبتة"، موردا أن هذه السفن التي تقوم بتزويد سفن أخرى بالوقود تمارس "القرصنة"، مطالبا حكومة بيدرو سانشيز بالتدخل من أجل منعها.
ووفق البرلماني الإسباني فإن هذه السفن "تنتهك السيادة الإسبانية على مياهها الإقليمية"، في إشارة إلى سيطرتها على مدينة سبتة المحتلة، بالإضافة إلى كونها "تتسبب في مخاطر بيئية من خلال قيامها بتزويد السفن بالمحروقات في مناطق يحظر القانون القيام بمثل هذه الأنشطة فيها، إلى جانب فرضها لمنافسة غير عادلة على شركات الوقود الإسبانية".
وتساءل سيناتور "فوكس" حول ما إذا كانت الحكومة الإسبانية على دراية بما يحدث في خليج مدينة سبتة، وما إذا كانت قد نفذت أي "احتجاج دبلوماسي" في مواجهة المغرب حول هذا الموضوع، مطالبا إياها بالكشف عن التدابير التي تنوي القيام بها لـ"وقف أعمال القرصنة التي تنتهك سيادة إسبانيا على مياهها، وتُعرض نظامها الإيكولوجي البحري للخطر".
غير أن روس لم يتوقف عند هذا الحد، إذ حمل الشق الثاني من سؤاله إشارات واضحة إلى رغبة حزب "فوكس" في دفع الحكومة الاشتراكية نحو "التصعيد العسكري" في مواجهة الرباط إثر قرارها ترسيم الحدود المغربية البحرية، بما في ذلك حدود الأقاليم الجنوبية المجاورة لجزر الكناري، وهو القرار الذي وصفه بأنه "أحادي الجانب، قام من خلاله المغرب بضم مياه لا تنتمي إليه".
وتساءل السيناتور اليميني حول ما إذا كانت حكومة بلاده تخطط للقيام بأي احتجاج عبر الطرق الدبلوماسية أو ما إذا كانت تنوي القيام بتدابير مضادة، مقترحا الزيادة في عدد أفراد الجيش الإسباني وعناصر الأمن في جزر الكناري وسبتة ومليلية والجزر المجاورة لها، بالإضافة إلى التخطيط لـ"مناورات عسكرية" في الأرخبيل المطل على الصحراء المغربية "كإجراء رادع"، على حد وصف المراسلة.