دول الخليج تُجدد دعمها لمغربية الصحراء وتُعلن استعدادها لدعم المغرب في مونديال 2030
جددت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيدة بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وقد جاء التعبير عن ذلك عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، الذي حل اليوم الخميس بالرباط، وعقد لقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأعرب البديوي في كلمة في الندوة الصحفية التي أعقبت مباحثاته مع بوريطة، عن شكره للملك محمد السادس على جهوده الكبيرة في تقوية العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن المجلس يدعم المملكة المغربية بشكل كامل في تنظيم كأس العالم 2030، الذي سيُقام بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وشدد الأمين العام على أن التعاون بين دول الخليج والمغرب يشمل العديد من المجالات، مشيرا إلى أن هناك فرق عمل مشتركة تم الاتفاق عليها من أجل أن تعمل على تحديد الأولويات بما يخدم المصلحة العامة لشعوب المغرب ودول الخليج، مضيفا أن السعي جارٍ لعقد المنتدى الاقتصادي والاستثماري الخليجي المغربي الخامس في عام 2025 لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الطرفين.
وأشار البديوي إلى التزام دول الخليج بما ورد في بيان الدورة 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي عُقدت بالكويت في دجنبر الماضي، وأكد البيان على الدعم الكامل لمغربية الصحراء، مع الإشادة بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر في أكتوبر 2024 بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بدول الخليج العربي، مؤكدا على أن هذه العلاقات تستند إلى رؤية استراتيجية وضع أسسها الملك محمد السادس وقادة دول مجلس التعاون.
وأضاف بوريطة أن قمة الرياض المغربية الخليجية التي عُقدت في 2016 شكلت محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مشيرا إلى أن الخليج يُمثل العمق الاستراتيجي للمغرب، وأن أمن واستقرار الخليج مرتبطان بشكل وثيق بأمن واستقرار المملكة المغربية.
هذا ويُرتقب أن يعقد المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، لقاء هاما في الرياض في مارس المقبل على مستوى وزراء الخارجية، من أجل التباحث على العديد من قضايا التعاون الاستراتيجي بين الطرفين، وقد أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي على أهمية هذا اللقاء الذي سيحدد الكثير من معالم التعاون بين الطرفين.