دون الحسم في موضوع الجمارك التجارية.. وزير الداخلية الإسباني يُعلن عودة نشاط معبري سبتة ومليلية يوم 17 ماي
أعلن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس، أن المعابر الحدودية لسبتة ومليلية ستفتح أبوابها للمسافرين العاديين يوم 17 ماي الجاري، على أن تبدأ المدينتان في استقبال العمال المتنقلين بشكل يومي عبر الحدود يوم 31 ماي، لكنه لم يكشف عن وجود أي اتفاق مع المغرب بخصوص الأنشطة الاقتصادية وعودة عمل الجمارك التجارية.
ومباشرة بعد عودة وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، من مدينة مراكش أين التقى بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أعلن اليوم زميله في الحكومة المكلف بالداخلية أن المعبرين الحدوديين باب سبتة وبني أنصار سيُفتتحان مجددا يوم الثلاثاء 17 ماي عند منتصف الليل، بعد أكثر من سنتين من الإغلاق، وذلك خلال حديثه بمناسبة ذكرى تأسيس جهاز الحرس المدني.
وأورد مارلاسكا أنه سيكون بإمكان سكان الاتحاد الأوروبي والأشخاص المرخص لهم بالتنقل عبر مناطق "شنغن" العبور عبر البوابتين الحدوديتين في التاريخ المذكور، على أن يُفسح المجال للعاملين في نهاية الشهر، مبرزا أن عملية إعادة الفتح ستكون تدريجية وسيصدر بخصوصها أمر وزاري، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق مع الرباط بهذا الخصوص.
وكان بوريطة قد تفادى الحديث تماما عن وضع سبتة ومليلية عقب الندوة الصحفية التي تلت اجتماعه بألباريس أول أمس الثلاثاء بفندق المامونية بمراكش، متحدثا فقد عن عزم المغرب تنفيذ ما جاء في البيان المشترك الذي تلا لقاء الملك محمد السادس برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الشهر الماضي بالقصر الملكي في الرباط، بشكل كامل.
ووفق ما رشح عن اجتماع بوريطة وألباريس، الذي ساد مضامينه الكثير من التكتم، فإن النقطتين الخلافيتين اللتان كان على الطرفين إيجاد صيغة لهما هما المتعلقتان بعودة الجمارك التجارية إلى المعبرين حيث لا يرغب المغرب في أي نشاط لنقل البضائع عبر المنطقتين، ثم وضع العاملين المغاربة الذين يتنقلون بشكل يومي من وإلى سبتة ومليلية، والذين تُؤكد الرباط على ضرورة توفرهم على حقوقهم الاجتماعية كاملة.