رئيس البرلمان العربي: كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية خلقتا أزمات غير مسبوقة لشعوب منطقتنا ولا بد من مشاريع إقليمية
قال عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إن الدول العربية والدول المتوسطية في حاجة إلى مشاريع إقليمية مشتركة تستمد أهميتها من التحديات التي تواجه المنطقتين، مبرزا، خلال مشاركته الدورة التأسيسية للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج المنعقدة بمراكش، أن الدبلوماسية البرلمانية بإمكانها لعب دور رئيسي في هذا الصدد.
وأورد العسومي اليوم الأربعاء، خلال المنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين المغربي بشراكة مع برلمان دول البحر الأبيض المتوسط، "نعول كثيرا على دور على المنتدى في دعم الروابط الاقتصادية والتجارية وتعزيز السلم والتعاون بين دول منطقة الخليج العربي والدول المتوسطية، في إطار تحقيق الشراكة والمنفعة المتبادلة بين جميع الأطراف".
وحسب المتحدث نفسي، يأتي تنظيم هذا المنتدى في ظل مرحلة حرجة تتشابك فيها التحديات التي تواجه المنطقة العربية والمنطقة المتوسطية، وهي مرحلة تؤكد على أهمية الشراكة والعمل الجماعي في الخروج بحلول ناجعة، مضيفا "لم نتنفس الصعداء من جائحة كورونا التي ألقت بتداعياتها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية، حتى جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتفاقم من وتيرة هذه التحديات وتضع العالم بأسره أمام أزمات اقتصادية غير مسبوقة بما في ذلك شعوب منطقتنا".
واعتبر العسومي أن "منطقتنا تواجه تحديات أخرى ترتبط بالأمن المائي والغذائي والطاقي، بالإضافة إلى أزمة التغير المناخي وتأثيراتها على كافة مناحي الحياة"، وتابع قائلا "لا شك في أن جهود التصدي لكل تلك التحديات لا تقتصر فقط على الدور الذي تقوم به الحكومات، بل يستطيع البرلمانيون أيضا إعطاء بعد شعبي للشراكة العربية المتوسطية، ما يعطيهم دورا محوريا في هذا الشأن من خلال تطوير وتعزيز آليات التعاون البرلماني".
وخلص العسومي إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول العربية ودول البحر الأبيض المتوسط يتطلب إطلاق مشاريع ذات بعد إقليمي مشترك، من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود وبلوغ الأهداف التنموية التي تصبوا إليها الشعوب، وقال "كما أننا في حاجة ماسة إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وتبني حلول غير تقليدية لما نواجهه من أزمات، انطلاقا من قاعدة أساسية تحكم العلاقات فيما بيننا، وهي الاحتياج الاستراتيجي المتبادل".