رئيس غرفة الفلاحة بالشمال: حرائق الغابات أتت على أشجار التين والزيتون المثمرة ودمرت تربية النحل وعلى الوزارة التحرك
قال رئيس عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لـ"الصحيفة" إن حرائق الغابات التي شهدتها مجموعة من الأقاليم الشمالية للمملكة، تسببت في تدمير العديد من الزراعات، وفي مقدمتها أشجار الزيتون والتين المثمرة، كما أتت على العديد من خلايا النحل، النشاط المدر للدخل الذي يعتمد عليه سكان المنطقة بالإضافة إلى تربية المواشي.
وترأس البياري، أول امس الأربعاء، وفدا يضم مدير الغرفة وعددا من إدراييها وأعضائها في زيارة تفقدية قادتهم إلى المناطق الأكثر تضررا من الحرائق التي اجتاحت مدن الشمال، وعقد لقاء تواصليا مع بعض الفلاحين المتضررين للتعرف عن قرب على آخر التطورات الحاصلة جراء موجة الحرائق التي خلفت خسائر فادحة على مستوى الأراضي الفلاحية.
وتوقف الوفد على الأضرار الكبيرة لموجة الحريق الأسوأ من نوعها، والتي أتت على العديد من الأشجار المثمرة من زيتون وعنب وتين، وتسببت في نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية واحتراق العديد من صناديق خلايا النحل، كما توقف الوفد على الظروف الصعبة التي يعاني منها الفلاحون بالمناطق المتضررة بسبب انعدام أعلاف الماشية التي نجت من الحرائق بعدما أتت النيران على محصولهم السنوي من التبن والمساحات الأرضية المخصصة للرعي.
ووصف البياري تبعات هذا الحريق بالإكراه الحقيقي الذي يواجهه الفلاحون وسيكون له انعكاسات خطيرة خلال السنوات المقبلة، ويتطلب تدخلا سريعا من الجهات المسؤوله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، معبرا عن تضامن الغرفة الفلاحية مع فلاحي المناطق المتضررة وساكنتها، وأكد أنه ومعه كل مكونات الغرفة سيبذلون ما في وسعهم لإيصال مطالبهم إلى الوزارة الوصية على القطاع.
وشدد البياري على أن التبعات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الحرائق ليست سهلة، متعهدا ببحث كل السبل الكفيلة بالتخفيف من الآثار السلبية لهذه الفاجعة، كما أكد على ضرورة استمرار عملية التتبع والتواصل المستمر لأعضاء الغرفة المنتمين للمناطق المتضررة مع الفلاحين لجرد الخسائر والوقوف على تطورات الوضع.
وقرر الوفد خلال هذه الزيارة تشكيل فريق مكون من أعضاء وموظفي وتقنيي الغرفة توكل إليه مهمة إنجاز تقرير شامل في الموضوع وتحديد مجالات وأولويات تدخل الغرفة الفلاحية حسب صلاحياتها، وفتح قنوات التواصل مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والإدارات التابعة لها، قصد إيجاد حلول سريعة من شأنها التخفيف من الأضرار والخسائر الناجمة عن هذه الحرائق، وذلك على هامش الدورة العادية للجمعية العامة للغرفة الفلاحية المقرر انعقادها بالعرائش يوم الإثنين 25 يوليوز الجاري.